السرطان أكثر الأمراض انتشاراً في جميع أنحاء العالم ، ففي كل ست وفيات في العالم واحدة منها بسبب الإصابة بالسرطان لذلك فإن تثقيف وتوعية المجتمعات حول أمراض السرطان ، وطرق الوقاية منها ، والتأكيد على أن الحلول ممكنة ومتوفرة وأن تشجيع الكشف المبكر واللقاحات الوقائية والتوعية بأهميتها ، تسهم في خفض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير المعدية بنسبة 25% خلال الأعوام القليلة القادمة ، لأن ثلث هذه الوفيات ناجم عن المخاطر السلوكية الرئيسية وفي مقدمتها انخفاض استهلاك الخضراوات والفواكه وقلة النشاط البدني والتدخين وتعاطي المشروبات .
وتسجل البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة نسبة 70% تقريباً من الوفيات الناجمة عن السرطان الذي حصد عام 2015 أرواح 8ر8 ملايين شخص
العروبة التقت الدكتور ناصر ابراهيم ناصر الذي حدثنا عن السرطان وأنواعه والالتهابات المسببة له والتطور العلمي الذي استطاع أن يحقق تطوراً وارتفاعاً في مستوى حالات الشفاء أثناء الكشف المبكر عنه والوقاية منه .
مجموعة من الأمراض
السرطان مصطلح عام يشمل مجموعة كبيرة من الأمراض التي يمكن أن تصيب كل أجزاء الجسم .
ومن الصفات التي تميزه التولد السريع لخلايا شاذة يمكنها النمو خارج حدودها المعروفة ، ومن ثم اقتحام أجزاء الجسم المتاخمة والانتشار إلى أعضاء أخرى . ووفقاً لمنظمة الصحة فإن السرطان ينشأ عن تحول الخلايا العادية إلى أخرى ورمية في عملية متعددة المراحل ، وهذه التغيرات ناجمة عن التفاعل بين عوامل الفرد الجينية وثلاث فئات من العوامل الخارجية منها:
– العوامل المادية المسرطنة مثل الأشعة فوق البنفسجية والأشعة المؤنية.
– العوامل الكيميائية المسرطنة مثل الاسبستوس ومكونات دخان التبغ والأفلاتوكسين (أحد الملوثات الغذائية والزرنيخ(أحد ملوثات مياه الشرب ).
– العوامل البيولوجية مثل أنواع العدوى الناجمة عن بعض الفيروسات أو البكتيريا أو الطفيليات.
ومن العوامل الأساسية الأخرى لارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان هي التقدم في السن بسبب تراكم مخاطر الإصابة وميل آليات اصلاح الخلايا إلى الاضمحلال كلما تقدم الشخص في السن .
أنواع السرطان
وعن أنواع السرطان الأكثر شيوعاً قال هي :
– سرطان الرئة 69ر1 مليون وفاة.
– سرطان الكبد 88ر7 آلاف وفاة.
– سرطان القولون والمستقيم 774 ألف وفاة
– سرطان المعدة 754 ألف وفاة.
– سرطان الثدي 571 ألف وفاة.
الالتهابات المسببة للسرطان
الالتهابات المسببة للسرطان هي التهاب الكبد الفيروسي ، وفيروس الورم الحليمي البشري، فهي مسؤولة عن نسبة تصل الى 25% من حالات السرطان في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل . ونجمت نسبة 15% من أنواع السرطان التي شخصت في عام 2012 عن الاصابة بالتهابات مسرطنة ، ومنها جرثومة الملوية البوابية وفيروس الورم الحليمي البشري وفيروسات التهاب الكبد B و C وبعض أنماط فيروس الورم الحليمي البشري وفيروس إيشتاين – بار 3 أما الإصابة بفيروس التهاب الكبد B و C وبعض أنماط الورم الحليمي البشري فتزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد وعنق الرحم على التوالي ، فيما تسفر الإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري عن زيادة خطورة الإصابة بسرطانات من قبيل سرطان عنق الرحم زيادة كبيرة .
قفزات كبير
وعن إمكانية الشفاء من المرض تحدث قائلاً: حقق علاج السرطان قفزات كبرى ، ووفقاً لمنظمة االصحة العالمية ترتفع معدلات الشفاء في بعض أكثر أنواع السرطان شيوعاً مثل سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم وسرطان الفم وسرطان القولون والمستقيم عندما يكشف عنها في مراحل مبكرة.
كما ترتفع معدلات الشفاء من بعض أنواع السرطان من قبيل أورام القنوات المنوية وأنواع سرطان الدم وأورام الغدد اللمفاوية التي تصيب الأطفال ، حتى في حال انتشار الخلايا المسرطنة بأجزاء أخرى من الجسم ، وذلك اذا ما زود المصابون بها بالعلاج المناسب.
الوقاية
الشفاء ممكن من أغلب أنواع السرطان إذا تم كشفها في مراحل مبكرة ، لكن مع الأسف إن كثيرين من الأشخاص يعتقدون أن الإصابة هي نهاية حياتهم حتماً علماً أنه يمكن تخفيف نسبة السرطانات باتباع نظام صحي من خلال مايلي :
– إجراء الفحوص الدورية ، وفحوص الكشف المبكر عن السرطان
– الاقلاع عن التدخين
– تناول غذاء صحي
– المحافظة على وزن صحي
– ممارسة التمرينات الرياضية بانتظام
– تجنب التعرض لمستويات عالية من الأشعة فوق البنفسجية
– الحصول على جميع اللقاحات الضرورية
جنينة الحسن