بمبادرة قد تكون الأولى من نوعها في مرحلة تعليمية – أكاديمية كالجامعة، وكدافع تحفيزي للطلبة وتقديرا ً لجهودهم المبذولة حتى وإن لم يوفقوا بالتحصيل والنجاح في مقرر ما .. فاجأت كلية التربية الثانية – تدمر بجامعة البعث طلابها مع صدور نتائج المقررات الامتحانية النظرية للفصل الدراسي الأول ، إضافة بند جديد , تضمن عبارات تحفيزية للطلبة من قبل القائمين في الكلية من عمادة وكوادر تعليمية إدارية وضعت إلى جانب درجة كل طالب .
فقد وضعت عبارات نبارك لكم النجاح ” للطالب الناجح ” وأنتم أفضل.. ننتظر نجاحكم للطالب الذي لم يوفق باجتياز الامتحان .
إن النفس البشرية على اختلاف مراحلها العمرية بحاجة للثناء والمديح والتشجيع وتقدير الجهود لدفعها للأمام وإبعادها ما أمكن عن الإحباط !
لقد تركت تلك العبارات انطباعات رائعة في نفوس الطلبة حتى لدى من لم يوفق في النجاح وعززت من قدرات من اجتاز الامتحان … مشكورة جهودكم.. على هذه اللّفتة الإنسانية التربوية في زمن أنهكت الحرب قوانا… !
قرأت ذات مرة أن التعليم في اليابان ينتهج هذا الأسلوب ، لدرجة ، أن من يحضر الامتحان من الطلبة ولم يجب على أي سؤال من حقه نيل 5 درجات كحضور فقط
وقد عزا ذلك وزير التربية الياباني بالقول : من حق الطالب الذي استيقظ باكرا ً وتكلّف تعب القدوم للجامعة والسفر وحضور المحاضرات وتحضيرها حتى وإن لم يوفق بالإجابة، هذه الدرجات .
جميلة لفتتكم هذه ونظرتكم في بناء الأجيال وتحفيزهم … علّ الكليات الأخرى تحذو ذلك .. بل تبدع أفكارا ً تخدم هذا الجيل !.
نبيلة إبراهيم