ضمن نشاطه الدوري أقام المركز الثقافي لقاء قصصياً لمجموعة من أدباء حمص ,البداية كانت مع القاصة هيام جابر عبدو ,التي ألقت قصتين حملت الأولى عنوان:”العريس” تحدثت فيها عن المشاعر الإنسانية المضطربة التي رافقت خطيبة بطل القصة عندما اختفى في إحدى ساحات القتال بعد إقامة مراسم العزاء وبقيت شهوراً كثيرة بانتظار أن تكون قصة موته وهمية حتى جاءتها رسالة من رقمه الخلوي بأنه كان مخطوفاً وتم تحريره وبأنه عائد لا محالة ,وتحدثت في قصتها الثانية عن قمع الرجل الشرقي لزوجته التي أرسلها في الطقس البارد لتحضر “نربيش أركيلة “له ولأصدقائه ذات سهرة .
القاصة سميرة عواد تحدثت في قصة بعنوان:”بلا مخرج” عن رجل يطلب من أمه أن تنام لئلا تسلم على ضيفه الخاص الذي دعاه إلى العشاء وقد فعلت ذلك ,لكن الضيف تجول في غرف المنزل فرأى المرأة العجوز التي لبت دعوته بصنع طبق من القش له ليحمله كتذكار ورغم ذلك لم يرق ذلك للابن وما يزال يطلب منها التواري بعيدا عن عيني الضيف .
والقاصة عواد تكتفي بسرد الأحداث دون أن تعطي أحكام قيمة لتترك لمخيلة القارئ العنان في توصيف الابن بالعاق .كما ألقت نصاً نثرياً تحدثت فيه عن حمص المدينة الجميلة رغم الحرب.
القاص جمال السلومي استثمر انشغال العالم بموت الطفل ريان في بئر في المغرب بإلقاء قصة تتحدث عن انتشال طفل من بئر في أحد أحياء حمص القديمة حياً يرزق بفضل حنكة رجل الإطفاء الذي وفر الأكسجين لطفل وهو على عمق ثلاثين متراً وحفر بئراً موازيا للذي سقط فيه الطفل لينتشله بعد ثماني ساعات حفر بعد أن طلب من والدة الطفل أن تستمر في محادثة الطفل بصوت عال لئلا يفقد وعيه ,وقد امتاز أسلوبه بالجمال جعلنا نحبس أنفاسنا داعين في قلوبنا أن تنتهي القصة بإنقاذ الطفل.
متابعة :ميمونة العلي