صدر حديثاً مجموعة قصصية جديدة بعنوان “أقحوان الملائكة” للقاص والشاعر فراس فائق دياب عضو المكتب الفرعي لاتحاد الكتاب العرب بحمص وتضم مجموعة من القصص القصيرة والقصيرة جداً ومنها : المهر الهوائي , لعبة عشتار ,الهروب إلى البرتقال ،أبناء بردى، الظل الأخضر ،الإحصاء ، ولادة التوت, في الطريق إلى السينما ,البيضة , بنت البيضة , لعبة قصة , لعبة القمر , براكية أبو اليمن , شاهدة لقبر الملحد ,رسائل إلى عالم آخر .
في مجموعة أقحوان الملائكة لا يتخلى دياب عن حسه الشعري وأسلوب الترميز والغموض في كثير من القصص التي احتوتها المجموعة والتي بلغت حوالي /170/صفحة من القطع المتوسط حيث يغرق القارئ ببعض التفاصيل الحياتية دون أن يترك بعض الرموز التي تربط بينها والتي تتطلب بعض التركيز في تلك التفاصيل ، فهو يقدم صورة غير واضحة لا تخلو من الغبش في عدسة الكاتب إذ ربما يكون ذلك أسلوبا يميزه عن غيره من كتّاب القصة الذين يكونون على الغالب الأعم أكثر وضوحاً وسلاسة.
ولعل “دياب “كان متفوقاً على نفسه في مجموعة القصص القصيرة جداً التي احتوتها “أقحوان الملائكة “حيث يرسم الدهشة أمام القارئ نظراً لتمكنه من حياكة قصص تثير الدهشة والتساؤل أكثر من مرة وهذه التقنية في كتابة القصص موجودة عند بعض القصاصين المتمكنين من صياغة قصصهم سواء كانت قصصاً عادية حيث يبتعدون عن التفاصيل غير الهامة ويركزون على الحدث الرئيسي ممسكين بتلابيب القارئ الذي ينتظر ماذا يريد أن يقول هذا الكاتب أو ذاك ،ويبدو أن دياب أتقن هذه التقنية في قصصه القصيرة جداً فبدت متميزة و محبوكة بشكل جميل ،ومن هذه القصص نذكر :
غريزة – كلمة أخيرة – دولة واحدة – ساعة – الأقصى – محاولة للسفر – مرور الفاكهة –نافذة على الأمنيات – حكايات البطلة – سلسلة القرن – نشرة.
تجدر الإشارة أن فراس فائق دياب عضو اتحاد الكتاب العرب, صدر له عدة مجموعات شعرية وهي : رماد القمر- خيال المومياء – البكاء بربع صوت – حين أدعو الفضاء – لهيب التوت –احتراق ساكنة العنب – من تداعيات أبي البقاء الرندي. ومجموعة قصصية واحدة هي مقبرة لوركا .
العروبة – عبد الحكيم مرزوق