ما زال و سيبقى وضعنا المعيشي محل سؤال و مكانك راوح و المواطن المحدود الدخل يدفع فواتير الفساد و الحروب و الأوبئة و التقاعس و قلة وجدان و أخلاق ضعاف النفوس من تجار و مراقبين مؤتمنين على لقمة المواطن والفاتورة تدفع من عافية هذا المواطن و لقمة أولاده و احتياجاته المعيشية فكلما استجد و تغير تكون هناك منفعة مستجدة للمقتدرين و القادرين على توظيف المتغير بما يخدم مصلحتهم و مع إن الوقت في كل مرة يكون متاحاً للتصرف أمام المعنيين لأخذ الاحتياطات و سد منافذ الفساد ووضع الأولويات بسياسة تسمح على الدوام بإمساك الزمام و توجيه البوصلة إلى الأمام كونه تم اختبارهم بما يكفي من الأزمات و في كل مرة كانوا يخرجون بقرارات لايحصل منها المواطن سوى الفتات و نسأل و ماذا بعد .؟ و إلى متى سنبقى نحكي و ننعي مصيرنا أمام حيتان الأزمات و ماذا تنفع الدراسات و كل الإجراءات للحد من الارتفاعات في أسعار مواد دخلت للتو المستودعات و أصحابها يتنعمون بكل الميزات يستوردون بسعر الصرف المدعوم و يبيعونه للمواطن بأضعاف مضاعفة و بين التكلفة و الربح لا تسأل أنت المواطن خوفاً عليك من الجلطة و الإحباط و كي لا يمور برأسك الذهول و الإرهاق و كل الخيالات والأسئلة التي تعدم فيها الإجابات .. لست أدري من نخاطب إذا نفد الزيت من بيوتنا وهو بالوقت ذاته مكدس على الطرقات و حبيس المستودعات و يتحفك المسؤول بتوفير ليتر تفك به القهر على مدى شهر بدون هدر و بسعر ثمانية آلاف و مئتي ليرة على البطاقة الذكية ضمن الرتل تحشر فيه لساعات و البرغل الذي كان ملاذ الفقراء في القحط و الجدب و الملمات بت تحتاج أنت المواطن إلى مخططات صارمة و خصومة فائقة لكثير من الاحتياجات كي تستطيع الفوز بأكلة مجدرة خالية من الدسم أو السلطة. لهيب الأسعار يكوي و لا وفاق لها مع راتب متهالك و أزمات تتوالى و المتسلحون بالصبر أمام بالعي البحر لا حول و لا قوة لهم .. و يا صبر أيوب…
حلم شدود