يقدم الإعلام الزراعي على صفحته على الفيسبوك بين الحين والآخر معلومات إرشادية مفيدة لكنها قيّمة في المضمون لايمكن تطبيقاتها على الواقع فهي لزمان غير زماننا الحالي ولمكان غير مكاننا بسبب الظروف الصعبة التي يواجهها القطاع الزراعي في مجال تأمين مستلزمات الإنتاج من أسمدة وأدوية ومحروقات وغيرها من المستلزمات المختلفة كباقي القطاعات الأخرى التي مردها إلى الحرب والحصار والعقوبات على وطننا الحبيب من جهة وبسبب الفساد, فأنواع الأسمدة التي أوردها الإعلام الزراعي الملائمة لكل زراعة غير متوفرة فالمصارف الزراعية المعنية بتوفير الأسمدة للمزارعين لم تؤمنها إلا لمزارعي القمح أما الأشجار المثمرة والمحاصيل الأخرى تبقى دون أسمدة إلا لمن يحصل عليها من السوق السوداء أو عن طريق التجار والصيدليات الزراعية بأسعار تحلق في الفضاء ناهيك عن مدى صلاحيتها تشاهد عليها أختام من المفروض أن تكون عائدة إلى الجهات المعنية لكن هذه الأختام عبارة عن خط دائري أزرق مضمونه ليس واضحا , وفي غياب الأسمدة التي اعتاد المزارعون تأمينها عن طريق المصارف الزراعية دخلت الأسواق أنواع من الأسمدة المستوردة والمحلية حيث تم إنتاج منتجاً محلياً غير فعال رغم ذلك وعن غير قناعة يحصل عليه بعض المزارعين يحاول المتاجرون به الإقناع بفاعليته , إن مثل هذه الأنواع من الأسمدة تحتاج إلى مختبرات تؤكد مدى فاعليتها والعناصر التي تحتويها والزراعات التي تستخدم لأجلها .
إن الأصوات المرتفعة التي تنادي بأهمية تطوير القطاع الزراعي لايمكن أن يأتي التطوير من خلال الشعارات بل يحتاج إلى فعل لتأمين مستلزمات هذا القطاع .
محمود شبلي