نقطة على السطر ..حسابات خاطئة

تتوالى القصص و الحكايات عن سرقة ما أو جريمة قتل تجعل معاني جليلة تتداعى في ناظرينا في ظل رياح عاتية من الأخلاق المتردية ، ضحية جديدة بطلها محام شاب و هو ليس الأول في تلك الحكايا التي تركت  أماً لائبة على ولدها أو زوجة و أولاد ينتظرون معيلهم.

مجرمون في مثل سنه يستقلون دراجة نارية أمام القصر العدلي يطلقون النار على المحامي ، استسلموا لنوازع نفوسهم الدنيئة الذي يعكس ما وقع من تغير هائل في أحوال الدنيا وواقع الناس ، فتية مبهورون بكل جديد توزعت في نفوسهم حسابات خاطئة اذ خلال ساعات من جريمتهم النكراء عرفت هوياتهم ووقعوا في قبضة العدالة, إذ ما من مجرم نجا بجريمته من العقاب،  شباب غض هو الجاني و هو الضحية هو الجرح و هو السكين في ظل تربية ليست قويمة لا يعرفون فيها موضع أقدامهم و إلى أين هم ذاهبون ربما أعماهم الطمع أو الغضب المؤقت أو أي شيء آخر من الأمور الدنيوية الدنيئة ليدب الرعب في القلوب في ظل شهر فضيل الذي من المفروض ترجمة تعاليمه و طقوسه إلى سلوك ايجابي و أداء مبني على فعل الخير و بناء أفضل لحياة مثلى.

و من خلال تلك الحكايا تنبثق الشائعات و الأقاويل عبر قنوات متناثرة كشرارات الطمع حول ملابسات القتل تشعرنا بالأسف لمسار الحياة المعوج التي بات قوامها حمل الأسلحة و جعلها الحكم الفصل في فض خلافات عائلية و غيرها يمكن أن تحل بأسهل الطرق و أيسرها و أكثرها أماناً ، فإلى أين المسير..!؟

عفاف حلاس

المزيد...
آخر الأخبار