إن انخفاض سعر الأعلاف الذي أعلنت عنه وزارة الزراعة لم يقابله انخفاض بأسعار مشتقات الحليب والبيض والفروج. فقد اتخذت وزارة الزراعة عددا من الإجراءات من شأنها تخفيض سعر الأعلاف في السوق المحلية وتوفرها بشكل أكبر حيث تراوح انخفاض أسعار الأعلاف بنسبة25 -٣٥ بالمئة عما كانت عليه سابقا وذلك حسب الوزارة التي بدورها تؤمن حاجة المربين وعلى الجهات المعنية أن تضع التسعيرة المناسبة ولا تطلق يد العنان للتجار والباعة بوضع التسعيرة التي ترضي جشعهم.
يقول المربون : إن ما يصلنا من أعلاف مقننة في الدورات العلفية لا يلبي احتياجات الثروة الحيوانية لذلك نلجأ إلى السوق السوداء …
وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك يقول: لا يمكن أن تكون الأسعار أقل من الكلفة …هذا صحيح ولكن يجب أن تكون موحدة لدى جميع الباعة وليس كل منهم يسعر كما يحلو له.
أمام هذا الواقع الذي يعاني منه سوق الأعلاف لابد من الاعتماد على المزروعات التي تدخل في تركيب الأعلاف ولحظها في الخطة الزراعية وتشجيع الفلاحين على زراعتها من خلال تأمين مستلزمات الإنتاج وشراء المحصول بأسعار مجزية لما للشق الحيواني في القطاع الزراعي من أهمية في تأمين الغذاء.
إن مشتقات الحليب بغض النظر عن ارتفاع أسعارها فهي قليلة في الأسواق بسبب عزوف الكثيرين عن تربية الأبقار… وتناقص أعدادها واقتصرت على مزارع صغيرة لا يلبي إنتاجها حاجة الأهالي كما أن نمط البناء تغير في الريف بحيث لا يسمح حالياً كما كان في الماضي لتربية الأبقار بين البيوت السكنية.
محمود شبلي