مرسوم العفو “7”يبني جسور المحبة بين أبناء الوطن

بمكرمة من سيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد صدر مرسوم العفو رقم “7” للعام الجاري القاضي بمنح عفو عام عن الجرائم الإرهابية المرتكبة من قبل السوريين قبل تاريخ صدور العفو  .

لقد شكل هذا المرسوم منعطفاً هاماً في حياة السوريين ودعوة حقيقية لمن تورطوا بجرائم إرهابية لعودتهم إلى الطريق الصحيح وفرصة هامة لهم لتصحيح الخطأ والانتقال من عالم الجريمة والإرهاب بمختلف أشكاله إلى جادة الصواب و ممارسة حياتهم الطبيعية جنباً إلى جنب مع أبناء الوطن للمساهمة معا في إعادة إعمار سورية وفتح صفحة جديدة ومد جسور المحبة من جديد بين أبناء الوطن تحت مظلة الوطن الذي تربى فيه السوريون جميعاً لإعادة الألق والقوة المعهودة لسورية ولإعادة بناء ما خربه الإرهاب بكل عزيمة وقوة وإرادة .

يعد هذا المرسوم المكرمة مصالحة وطنية شاملة لكل أبناء الوطن الواحد إذ من خلاله سيتم عودة الكثير من اللاجئين والمهجرين في الخارج إلى حضن الوطن الدافئ إلى الأم التي تعودت أن ترأف بأبنائها دائماً وتمد يدها الحنونة لمصافحتهم وإرشادهم إلى طريق الحق طريق الخير والبناء .

والمميز في المرسوم الجديد أنه تم استثناء الأجانب الذين قاموا بأعمال إرهابية داخل سورية وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن سورية تسامح أبناءها فقط وتغفر لهم بينما لا يمكن الصفح عن الغرباء الأجانب ممن أرادوا إلحاق الأذى والشر بسورية الصامدة.

لقد صدر المرسوم في مرحلة تعافي سورية وقوتها وبعد الانتصارات العظيمة لجيشنا البطل في الميدان على الإرهاب وداعميه وبعد تحرير معظم الأراضي السورية من دنس الإرهاب الأسود ,فجاء دعوة حقيقية صادقة لجميع أبناء الوطن للعمل معاً والمشاركة يداً بيد في رسم لوحة الوطن المتكاملة التي عهدها السوريون ويعتز ويفخر بها كل سوري شريف لأنها تشكل مصدر قوتنا جميعاً.

وجاء مرسوم العفو في وقت نحن فيه بأشد الحاجة إلى التراحم والمودة ونبذ الخصومة والبغضاء فشكل دعوة إلى وحدة الصف ولم شمل الأسرة السورية الواحدة وبذلك فقط يمكن لسورية أن تتجاوز محنتها التي تعرضت لها خلال سنوات الحرب السابقة ويعود إلى ربوعها الأمن والأمان والازدهار .

المرسوم المكرمة لم يطلب من المشمولين به أي مراجعة للدوائر المختصة تسهيلاً لأمورهم وتسريعاً في تنفيذ الإجراءات المطلوبة بأيسر وأسرع الطرق.

نعم إنها سورية الأم الرؤوم القادرة بقلبها الكبير على احتضان الجميع ومسامحة أبنائها مهما أخطؤوا بحقها وضلوا عن الطريق الصحيح إدراكاً منها أن البيت السوري لا يعمر ويكتمل إلا باجتماع أهله تحت سقف واحد وتآلفهم ليكونوا دائماً قلباً واحداً ينبض بالمحبة والتسامح .

محمود الشاعر  

 

 

المزيد...
آخر الأخبار