أثبتت سورية خلال الأعوام الماضية أنها على قدر التحديات مهما اشتدت وتنوعت الضغوط بفضل صمود شعبها وقوة جيشها الباسل وحكمة قيادتها الشجاعة وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد، الذي كان على الدوام ابن هذا الشعب البار يعيش همومه ويتحسّسُ آلامه .
العطاءات والمكرمات تتوالى وكان أخرها مرسوم العفو رقم 7 الذي أصدره السيد الرئيس , لإعادة أبناء الوطن ممن ضلوا الطريق إلى جادة الصواب والمساهمة في بنائه وتكريس روح المواطنة لبناء مرحلة جديدة و إعادة المفرج عنهم إلى ممارسة حياتهم الطبيعية بين أهلهم وأرضهم.
معان ومدلولات ورسائل عديدة يحملها هذا المرسوم المكرمة أولها أن سورية بحاجة لجهود جميع أبنائها من أجل إعادة إعمار ما دمره الإرهابيون خلال السنوات العشر الماضية والوصول إلى شاطئ الأمن والأمان, وثانيها أن صدوره قبل عيد الفطر السعيد أدخل البهجة والسعادة والفرح في قلوب أهالي المفرج عنهم وعودة أبنائهم لحضن الوطن وجادة الصواب فأصبح العيد عيدان ,وثالثها أنه يعكس قيم العفو والتسامح وتأثيرها الإيجابي على مختلف شرائح المجتمع ,ورابعها أنه دليل قوة سورية وصلابتها وحرصها على أبنائها,ورسالة إلى العالم بأن سورية باقية ومنتصرة بفضل صمود شعبها وانتصارات جيشها الباسل وأن الشعب السوري يحارب الإرهاب بيد ويبني مستقبل سورية بيد أخرى , وخامسها أنه يسهم بعودة السوريين في الخارج إلى أرض الوطن, وبالتالي عدم السماح لدول العدوان والداعمة للإرهاب التي كانت سببا بتهجيرهم بابتزازهم والمتاجرة بآلامهم واستخدامهم كورقة ضغط على الحل السياسي ,وسادسها أن المرسوم يسهم بتعزيز روح المصالحات الوطنية وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع وطننا, وسابعها أن سورية تصفح عن أبنائها مهما بلغت الأخطاء باعتبارها الأم الحنون وغيرها الكثير من الدلالات والمعاني الأخلاقية والاجتماعية التي لا يتسع المجال لذكرها ..
بالمختصر نقول: السوريون ماضون نحو بناء الوطن وتعزيز صموده بإرادة واعية وعزيمة قوية تنشد مستقبلا ً أفضل لسورية بهمة ومشاركة كافة أبناء الوطن انطلاقا من أن هذه المشاركة حق وواجب ومسؤولية.