بعيدا عن الحلول الجدية و وضع اليد على الجرح و حل الخلل تبقى تصريحات عدد من المعنيين تغرد في لحن لا يألفه المواطن لأنه بعيد عن الواقع و المنطق المعيشي له… و بدون أي حلول تلوح بالأفق نعود بعد مخدر رمضان ودراماه إلى ثلة من الوعود التي لاتصف الواقع بشكل شفاف و يعتمد المصرحون على مبدأ تبريد الأوجاع و تقطيع الوقت بانتظار غيث – من المجهول ربما – .. لاننكر أن الواقع صعب و الإمكانيات المتاحة شديدة الخجل لكن أن يتم وصف الواقع بشكل صحيح أفضل من أمل يعقد على سراب.. في يوم ما كان الهدف من التحليل و الاستقراء هو اتخاذ إجراءات مناسبة و استباقية قبل الوقوع في المحظور وهو الأمر الأهم أما اليوم يبدو أن دوامة التصريحات تدوخنا دون أن تثبت أقدامنا على الأرض فمن يقرأ مايتم نشره على بعض الصفحات يشعر أن الأزمات كلها إلى حل بينما الواقع لايشي بذلك و لابد من وجود حلول حقيقية و خطوات استباقية لئلا يتكرر الوقوع في الخطأ ذاته كرات ومرات … والحديث ليس من باب التشاؤم إنما من ضرورة الاستعداد أن الفرص لن تتكرر وماهو متاح اليوم لن يكون بيدنا غداَ إذا ضيعناه…
العروبة – هنادي سلامة