نقطة على السطر…قبل أن يقع “الفاس بالراس”

لفتني في الآونة الأخيرة تواجد طفلة يتراوح عمرها مابين 10-13 عاماً حوالي منتصف الليل بجانب إحدى  إشارات المرور”  تبيع العلكة والبسكويت وغير ذلك .. وكلما قدمت سيارة تركض مسرعة باتجاه السائق محاولة حثه أو استعطافه لشراء ما لديها ..؟! علماً أن الحركة المرورية تكون شبه معدومة والشوارع خالية  في تلك الساعة .. ومع ذلك تبقى الفتاة على أمل أن تجد أحداً يجبر خاطرها ويشتري مالديها بهدف الحصول على المال ..؟!

مازالت صورة الطفلة هديل التي قتلها والدها تتردد بين الحين والآخر إلى ذاكرتي .. وكنا قد تطرقنا إلى قصة تلك الفتاة المسكينة وكتبنا أكثر من مرة عل أحد يقيها السؤال  لساعات طوال على طريق الشام قرب الجامعة والنفق وشارع الحضارة… ولم يحرك أحد ساكناً ..؟

ما دفعني لكتابة ما أكتبه اليوم هو الخوف أن تتكرر تلك الحادثة المؤسفة وتفقد هذه الطفلة حياتها بشكل أو بآخر .. مع جهلنا بالظروف المحيطة بها والتي تدفعها لذلك ..وعلى مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل أن تعطي الأولوية في عملها لمثل هذه الحالات – وما أكثرها-  ومعالجتها قبل أن يقع “الفاس بالراس”,  فمهما بلغت الحاجة للمال لا يمكن أن تبقى تلك الفتاة حتى منتصف الليل عرضة لمن هب ودب .. والفقر رغم قسوته أرحم من ذئاب الشوارع .؟!

نبيلة إبراهيم

 

المزيد...
آخر الأخبار