التلاسيميا هو اضطراب دم وراثي يؤدي إلى انخفاض نسبة الهيموغلوبين عن المعدل الطبيعي وقد يسبب فقر الدم ، وتظهر مؤشرات المرض وأعراضه على معظم الأطفال المصابين. العروبة التقت الدكتور غياث خليل ليحدثنا عن هذا المرض بقوله: التلاسيميا وهي من فاقات الدم الوراثية حيث تنتقل بصفة جسمية , وتصنف التلاسيميا عند الأطفال سريريا إلى ثلاثة أنواع تلاسيميا صغرى و وسطى و كبرى ففي التلاسيميا الصغرى يحمل الطفل مورثة واحدة ونسميه حاملا للمرض أما في التلاسيميا الكبرى فيحمل مورثتين وهذا ما نراه عندما يكون الوالدين حاملين للمورثة. وعن الأعراض والعلامات قال: التلاسيميا الصغرى لا تبدي أعراض وغالبا ما تشخص خطأ في البداية على أنها فقر دم بعوز الحديد ولكن نجد بالتلاسيميا أن الخضاب ناقص والحديد طبيعي و نؤكد التشخيص برحلان الخضاب.
أما التلاسيميا الكبرى فتبدأ الأعراض بعد الشهر السادس من العمر حيث نلاحظ حدوث شحوب ، نقص شهية ، نقص وزن ، تأخر نمو ، وإذا تأخر التشخيص تحدث تبدلات عظمية مشوهة ناتجة عن فرط نشاط النقي ، كما تؤدي زيادة امتصاص الحديد إلى اختلاطات غدية ، كبدية ،ضخامة طحالية ، استرخاء قلب.
وعن المعالجة قال: تكون بنقل الدم بشكل دوري و يفضل نقل الكريات الحمر المصفاة بحيث نحافظ على الخضاب أعلى من 10 كما يضاف للمعالجة خالب الحديد وينصح باستئصال الطحال بعمر 6 سنوات و استئصال المرارة إذا كانت حاوية على حصيات صفراوية ,أما المعالجة الشافية فتكون عن طريق زرع النقي.
جنينه الحسن