تميل معظم السيدات الحوامل اليوم إلى الولادة القيصرية غير مدركات لمخاطرها ومضاعفاتها.
التقت العروبة الدكتورة جمانة الصافتلي لتحدثنا عنها وعن مضاعفاتها بقولها :
تعد الولادة القيصرية أحد التقنيات الجراحية لولادة الجنين عن طريق شق في البطن والرحم يتم إجراؤها كبديل عن الولادة الطبيعية.
وأشارت إلى وجود العديد من الحالات الطبية التي تستدعي القيام بهذا النوع من الجراحة منها : الحمل بعمر متقدم والوزن الزائد ووضعية الجنين غير السليمة في الرحم وولادة أكثر من جنين في آن واحد , وأيضاً مقدمة الارجاج (نوبة اختلاج )وولادة قيصرية سابقة , وبعض النساء تفضل هذه الولادة لتجنب آلام الولادة أو من أجل أن تلد في تاريخ محدد أو لأسباب أخرى.
وأضافت :إذا كانت المرأة الحامل تتمتع بصحة جيدة لا داعي لإجراء أي فحوصات قبل العملية لكن في بعض الحالات هناك حاجة للقيام بفحوصات العد الدموي الشامل ووظائف تخثر الدم وتستغرق هذه الجراحة غالباً من (30-40)دقيقة حيث يبدأ الطبيب بإجراء القيصرية مباشرة من خلال إحداث شق جراحي في البطن ويشق طبقات الجلد ثم طبقات ما تحت الجلد حتى يصل إلى عضلات البطن وجدار الرحم ليتم اخراج الجنين بشكل سريع كما يتم قطع الحبل السري وإخراج المشيمة بأكملها أثناء ذلك كما يبدأ الطبيب بخياطة جدار الرحم ثم جدار البطن وعضلاته والطبقات الجلدية ثم يتم إغلاق الشق الموجود في الجلد ويوضع الضماد عليه .
ما بعد الجراحة
وفي حال شعرت المريضة بالألم في منطقة الشق الجراحي يمكنها تناول المسكنات ويجب تناول المضادات الحيوية وبعد مرور من (7-10)أيام ينزع الضماد عن مكان العمل الجراحي .
مضاعفاتها
-يرتبط إجراء الجراحة بالعديد من المضاعفات منها :تمزق جدار الرحم ومن النادر حدوث هذا الأمر نتيجة جراحة قيصرية واحدة ولكن تزداد احتمالية حدوثه في حال القيام بالعديد من الولادات القيصرية .
-ضيق التنفس لدى الجنين: وتعد هذه الظاهرة نادرة نسبياً وتحدث بسبب عدم تفريغ رئتي الجنين من السوائل وهو الأمر الذي لا يحدث بالولادة الطبيعية بسبب الضغط الهائل المتواجد في قناة الولادة .
ومن مضاعفاتها على الأم والجنين أيضاً أن للتخدير آثار سلبية, كما أن بعض الأمهات لا يتحركن بعد العمل الجراحي مما يؤهب لحدوث جلطات بعد العملية وممكن أن يدخل جزء من السائل الأمينوسي إلى الأوعية الدموية ويسبب جلطة أو من الممكن أن تتعرض الأم لنزيف شديد أثناء الولادة مما يعرضها للإصابة بفقر الدم عدا عن أننا نكون قد حكمنا على رحم الأم بالضعف نتيجة الجرح الذي تم فتحه فيه والأنسجة عموماً.
وختمت الدكتورة بقولها : إن الولادة القيصرية هي عملية توليدية تساعد السيدات اللواتي يعانين من أمراض أو لديهن أسباب معينة يقدرها الطبيب لإنجاب أطفالهن بصحة جيدة بينما الولادة الطبيعية هي مسير طبيعي لإنهاء الحمل وولادة طفل يتمتع بصحة جيدة ويجب أن تعلم السيدة أن موانع الحمل إلزامي بعد العملية القيصرية على الأقل مدة ستة أشهر والأفضل سنة للمحافظة على الرحم من حدوث مضاعفات نتيجة وجود ندبة العمل الجراحي .
جنينة الحسن