يرمي المرء بناظريه في مهامه شروده مستغرقا بفطن تفاصيل مابين تأملات معرفية , وقراءات موقدة لكل تحفّز إبداعي ضارب الجذور في مصادر ومراجع وبحوث ودراسات , تراها تفيض سرح تذكّر , وسعة خيال , ومابين غنائية تتهجّد في بوح تمتمات هامسة في الحنايا والضلوع , تمر بالمرء .. صاحبها وقع نسمات مضمخة بالعبق , ومغرورقة بشهد الرضاب , صقيل بريقه مطلول الشعاع السادر صوب المدى ومابين وقع الخطا تحثّ ذواتها , وهي إرادة تنشد الحضور قراءة جهد في مكين مثابرة وسعادة آمال في مرامي غايات لها الدروب مسالك مسالك نحو قطوف أثمارها رهن روّادها , وشذا عبير المضي قُدما هو حبات عرق تتلألأ على جباه يلثمها البهاء جمالاً , ويغنّيها الشموخ كل عزة , وكل فخار حيث الدروب طرقاً لسردية يسير في توكيد معنى الكدح وغنى التعبير عن معنى السعي والعمل وتماهي حميّة الوجدان في صيرورة الذات مع إعمال التفكير في العقل سيرورة أداء ضمن أسواء الدروب توازياً عبر حذاقة وعي الدروب تفكيراً في اغتنام القدرات , واستثمار الوقت , ونسج الميول مع القناعات خيوطاً مقصّبة لأردان تعرف كياستها في توهّج مضمونها طرائق في حسن تدبّر وتخطيط , وسُقيا معارف في عمارة كل جمال , مداميكه قيم مضافة لعلوم وتقانة , وخبرات ومهارات ومقاربات لدلالة سحر الجمال في إدراك الفرق بين حال وحال ضمن فرق عتبة في التشبث بالأجمل رونقاً اغتباط فوائد هي مجامر من عطاء , وتلفظ المبتذل الإجرائي العاجز المترهّل من جانب آخر هي الدروب تنبسط بها الأرض فيافي ومفازات ومضائق لجبال , ومتسعاً لسهول , ومتعرّجات أودية , وتدرّج سفوح , مطالع شرودها تحقيق مراميها مابين علاقة عضوية , وأخرى جدلية هي مسار الحياة مابين الإنسان في تطلّعاته وأعماله , وآماله , ومغانمه, وفعل الحياة , والحياة بكينونتها متسع آجال عبر حكاية أنساق وأنساق وفق زمالة المصير , وفعل البناء وتأمين الحاجات والحاجيات ضمن ثنائية الذاتي والموضوعي ترابط تساوق تنهض به عزيمة توجت بها إرادة ففي دروب الخريف فصلاً تخترف الثمار فيه , وتقطف فسمي خريفاً , فمكارم التعب , احتفت بها السلال , وشدّت بها النفوس وعلى دروب الحرف , والتربية بالعمق مصطلحاً تعليماً وتعلّما مابين علوم ومعارف وطرائق وخبرات , وعمل لتحفيز الإبداع , والمبادرة , وحب التعلّم والاستكشاف , وتمثّل القيم الوطنية والقومية والإنسانية وغنى ثراء حيثياتها متنوعة في معطى الوجدان عبر قيم اقتصادية ومعرفية وجمالية وغيرها الكثير فرادة تجذّر بها , ورقيّها سلوكا تتنضر الدروب بأجيال الحاضر , وعدة المستقبل يمتطون صهواتها , فهم غلب الصقور , وحذاقة دروب العلم والولع بها نباريس ضياء إذ (ألا حبذا صحبة المكتب …) وهم ينهلون المعارف والخبرات , والعلوم التطبيقية فعل تدبّر في حُسن دربة ودراية واستحضار منطق وعلة ومعلول وسبب ونتيجة , لا إجرائية حفظ وتذكّر تجاوز كليهما الزمن , فأكرم بكل جمال ينشد الأسمى في كل مجال , وبالجميل الذي يقرأ ذاته رسالة حضور في معنى حياة ووجود وفي وقدة العاطفة , ووشائج النفحات الحاضرة مناغاة أسرّة لشغاف قلوب تركن إلى قيم الحب والمحبّة والخير , وسعادة التلاقي , وحسن التواصل صلة رحم , وحلاوة تواصل يبلسم كثير من تحدّيات من قوى متغطرسة إلى متغيرات مناخ إلى تحديات حصار , ومتاعب شطار يستغلون أنفاس الحياة في مكابدة ظروف وصروف .. وعلى دروب الحي أروقة وأزقة في فساحات العمران في ضييق هاتيك الدروب خوف إعياء لجواب عن “إعياء” في دروب الحي تسألني , ترى هل سافرت ليلى؟ ولعلها في دروب “الفن” رسالة جمال وتربية ومحو لأمية عاطفية رسالة أغنية ترقى إلى جواب عن سؤال لفن يقارب فن الزمن الجميل !!!.
نزار بدّور