مونودراما “أبو دعاس الحمداني” فكرة طريفة رسمت الابتسامة  على الشفاه

قدم الفنان تمام  العواني  مونودراما أبو دعاس الحمداني في فرع اتحاد الكتاب العرب التي غصت  بالجمهور، واستطاع خلال حوالي  أربعين دقيقة أن يجسد شخصية”الحمداني” الذي يظن أنه مغلوب على أمره ولم ينل حظه من الحياة وقد تآمر عليه المثقفون الذين يسرقون  إنتاجه  الشعري ويطبعونه في دواوين ومجموعات شعرية  أنيقة ، وهو المثقف الذي يتابع الأنشطة الثقافية في كافة الأماكن التي تعقد فيها حيث يدخل عبر دراجته الهوائية قاعة العرض معتذراً عن عدم إبقائها في الخارج لأنه في كل مرة يحضر نشاطاً ثقافياً تسرق دراجته ولذلك أصرّ على إبقائها معه حيث يبدأ البوح ويقدم شخصيته التي تبدو طريفة وتخيله أنه شاعر كبير ومهم يلقي بعض المقاطع الشعرية لبعض  الشعراء المعروفين مدعياً أنهم سرقوا هذه القصائد ووضعوها  في دواوين ومجموعات شعرية أصدرتها بعض الهيئات الثقافية  ويصل الورم النفسي عنده  بقوله قصائده التي أوصلت فلاناً للشهرة و للمشاركة في المنابر الثقافية وهو غير مرغوب فيه وبحضوره ومشاركته حيث لا أحد يدعوه لأي مشاركة أدبية عبر تلك المنابر الثقافية .

يستشهد العواني عبر لعبة المسرحية ببعض الأدباء المشهورين بحمص  ليؤكد على حضوره وحضور موهبته التي يحاربها الجميع كما يقدم  مقاطع شعرية لشعراء حاضرين وآخرين غائبين مدعياً أن تلك القصائد هو الذي ألفها .

مونودراما ” أبو دعاس الحمداني” فكرتها طريفة أدخلت الابتسامة  على شفاه الحضور بأداء  الفنان تمام العواني المؤلف والممثل  والمخرج لتلك المونودراما وقد تألق في التمثيل  واستحق إعجاب الحضور على أدائه الجميل والمدهش وهذا باعتقادي شيء طبيعي لممثل مثل تمام العواني  قضى عمره على خشبات المسارح في سورية و الوطن العربي  منذ أكثر من أربعين  عاماً.

عبد الحكيم مرزوق

 

المزيد...
آخر الأخبار