الشعر في العصر العباسي الأول كتاب من تأليف الدكتور غازي مختار طليمات و.أ .عرفان الأشقر ويعتبر هو الثامن من سلسلة كتب تاريخ الأدب العربي .
ويبين الكتاب أنه حينما ينتقل دارس الأدب العربي من العصر الأموي إلى العصر العباسيّ يخيّل إليه أنه انتقل من نهر إلى بحر أو من قرية إلى حاضرة ، ويدهشه صخب الحياة بعدما ألف سكون القرية ، ويحتشد حوله مئات الشعراء و يضطر إلى الانتقاء والاصطفاء,و الكتاب تميز بإنشائه الأدبي و استيعابه للموضوعات التي دأبت الجامعات على تدريسها.
وللكتاب بابان : الباب الأول : الحياة العامة في العصر العباسي الأول موّزع على ثمانية فصول : كسقوط الدولة وأسبابه ، وقيم الدعوة العباسية ، ومراحلها ، وانتصار العباسيين ، وأدوار الدولة العباسية ، والخلفاء و الحياة السياسية والداخلية والخارجية,و النظم الإدارية .
كما تناول الحياة الاجتماعية بمختلف جوانبها من انقسام الطبقات الاجتماعية ، وتعددها ، وتفاعلها ، ، ومظاهر السرف والترف ، والغناء ، والرقص والمرأة والزواج والملابس والزينة والأطعمة واللهو واللعب .
إضافة إلى إلقاء الضوء على الحياة الاقتصادية من زراعة ، وصناعة ، وتجارة ، وازدهار الحياة الاقتصادية ,و تضمن عرضاً للعمران وتخطيط المدن وبناءها والدور والقصور والمساجد.
والحياة الثقافية ، وامتزاج الشعوب واللغات والثقافات.
وتضمن الباب الثاني من الكتاب أغراض الشعر في العصر العباسي الأول كالوصف وتعدد الموصوفات من صحراء ، وسراب وبرق ورعد وسحاب وغياض ورياض ونجوم وبعض صور الحياة , والغزل وأنماطه .
كما تناول التقليد والتجديد في الغزل العباسيّ .
وعرض الفخر وأنواعه ” القروي والقبلي والقومي” وتحدث عن سماته و تناول المديح وآراء القدماء في المديح ، وطبقات الممدوحين .
وتناول الكتاب الرثاء وطبقات المرثيين ,و الزهد والحكمة في اللغة والدين والفلسفة والسلوك ، وذكر بعض السمات الفكرية والفنية للزهد والحكمة .
كذلك تناول الشكوى بين عصرين وضمورها في العصر العباسيّ وعوامله ، ومعاني الشكوى من الخلفاء والولاة ، والشكوى من الفقر والجوع والسجن والغربة والهرم .
وعرج على الاعتذار وألوانه واختلاف الآراء فيه ..
وألقى الضوء على الشعر الشعبي وأبرز معانيه وشعرائه, و الشعر التعليمي وأعلامه وأبرز أغراضه.
وختم الكتاب بفهرس للمصادر والمراجع وبلغ عددها /208 / بين مصدر ومرجع .
عبد الحكيم مرزوق