تعتبر مواقع التواصل الاجتماعي الوسيلة الأكثر انتشاراً والتي تحصد اهتمام المرتادين ، إذ لها قدرة عجيبة غريبة للوصول إلى العمق داخل النفوس ومن ثم بث ما يحلو للبعض بثه وإيصال معلومات وصور ذهنية تناغش ما يبحث عنها القارئ للتنفيس عن ضغوط نفسية وربما عقد تشكلها لهم منصات التواصل من خلال ” بوستات” تتبع لأهواء وأمزجة وانتماء فكري لترويج إشاعات من نوع خاص، أكاذيب شتى نجدها تتصدر صفحات الانترنت لأشخاص مغرضين خارجين عن القانون هدفهم إلحاق الضرر بالحياة الاجتماعية الآمنة وهناك شواهد وأمثلة كثيرة حدثت في الأشهر الماضية فيزجون خلال تلك العملية أسماء ويربطونها بحوادث وأحداث لتشويه صور البعض كل ذلك لتمرير سموم وربما يكون الهدف اقتناص لايكات وتفاعلات لأفكار رديئة بكلمات وخصوصاً النفسي منها لإثارة الحفيظة ضد الهدف أو نبش الأحقاد من القاع أصحابها جهات معادية يتلقون الدعم من الخارج يتلقاها المتابع كل حسب وضعه وحالته النفسية ، ومن ثم احتضانها بصدر رحب على أنها حقيقة دامغة خاصة لدى فئة الشباب والمراهقين الذين لم تعركهم الحياة بالخبرة وهم فريسة سهلة يقعون في الشباك المنصوبة لاصطيادهم ..
إذن “الفيسبوك” وغيره من مواقع التواصل هو المساهم الفعلي في إيجاد نوع من الشحذ لإثارة مناقشات عقيمة لا طائل منها في أنساق ومعايير بعيدة كل البعد عن واقعنا الصحيح وتؤدي إلى تزييفه وجعل المواطن مغترباً في عقر داره…
عفاف حلاس