باتت الاتصالات في عصرنا الحالي عصب الحياة الأساسي وتكاد لاتخلو قرية أو منطقة من وجود وسائل الاتصال فيها ولكن يوجد الكثير من المنغصات والمشاكل التي تعيق تأمين هذه الخدمة بالشكل الأمثل خصوصا ً وأن بلدنا تعرض لحرب إرهابية طالت الكثير من القطاعات الحيوية ومنها قطاع الاتصالات الذي تعرض للتخريب على يد المجموعات الإرهابية وخرجت كثير من المراكز من الخدمة نهائيا ً إلا أن المشكلة التي طرحها أهالي قرية بيدر الرفيع في ريف حمص الغربي تختلف جذريا ً عن بقية الشكاوى حيث يوضح الأهالي في شكواهم إلى جريدة العروبة توقف خدمة الهاتف الأرضي في القرية منذ قرابة العامين حيث ل ايعمل من أصل 400 خط هاتفي في القرية سوى 30 خطا ً على الأكثر والسبب أن الخطوط الواصلة للقرية تعود لمركز هاتف مشتى الحلو التابع لمحافظة طرطوس وبعد المسافة مابين القرية ومركز الهاتف البالغ 8 كم يخلق صعوبة في وصول عمال الصيانة إلى القرية رغم تقديم عدد من الشكاوى إلى مركز هاتف مشتى الحلو على مدار 4 سنوات كاملة تبين انقطاع الخطوط الهاتفية في القرية إضافة إلى المطالبة بتركيب بوابات انترنت والجواب دائما ً لايمكن إصلاح الخطوط بسبب بعد المسافة ولامجال لتركيب بوابات انترنت لنفس السبب وفي حال تم التركيب فإن الخدمة ستكون سيئة حكما ً حسب رئيس مركز مشتى الحلو .
ويطالب أهالي قرية بيدر الرفيع عبر جريدة العروبة فرع السورية للاتصالات بحمص بافتتاح مركز اتصالات في قريتهم تكون عائديته لفرع المؤسسة بحمص أو تأمين خطوط هاتفية وبوابات انترنت من أحد المراكز القريبة من القرية علما ً أنه يوجد مركز هاتف في كل من قريتي قرب علي والمشتاية القريبتين من قرية بيدر الرفيع إضافة لوجود مركز هاتف في قرية حاصور و لاتبعد كثيرا ً عن قريتهم .
مدير فرع السورية للاتصالات بحمص المهندس كنعان جودا أكد على وجود دراسة تخص قرية بيدر الرفيع حيث تم رفع اقتراح إلى الإدارة العامة بدمشق لتنفيذ كبل ضوئي للقرية وتأمين تجهيزات ضوئية لتخديم الأهالي خصوصا ً وأن القرية تخدم حاليا ً عن طريق مركز مشتى الحلو العائد لمحافظة طرطوس وبعد المسافة بين المركز والقرية يسبب بعض حالات سوء الخدمة والانقطاعات المتكررة للخطوط الواصلة للقرية .
وأشار المهندس جودا أنه يتم العمل على تأمين التجهيزات اللازمة والموافقة على تخديم القرية بخدمة الاتصالات من فرع حمص مؤكدا ً أنه في حال تأمين المطلوب فإن فرع حمص مستعد لتخديم الأهالي في القرية بأسرع وقت .
العروبة- يوسف بدور