ثمة مؤلفات نادرة في تاريخنا الأدبي ،قديمه وحديثه ترقى إلى مستوى الإنجازات الخالدة وهكذا فنحن بعد مئات السنين نعود إلى هذه الكنوز نستحضر التاريخ بأحداثه الجسام ونقلب الصفحات في (الأغاني )لأبي فرج الأصفهاني “و”تاريخ البلدان “لإسماعيل بن علي أبي الفداء و “معجم البلدان “لشهاب الدين ياقوت الحموي “و”تاريخ الأخيار “لابن الأثير ..وغيرها وغيرها .
وأزعم أنه في قادمات السنين والعصور سوف يعود أبناؤنا وأحفادنا إلى (الديوان السوري المفتوح )لمؤسسه حسن إبراهيم سمعون لأنه حتى الآن المرجع الأدبي الأشمل سورياً وعربياً الذي يوثق للمؤامرة الكونية على شعبنا ويوثق لصمود هذا الشعب العظيم جيشاً وشعباً وقيادة صمود أسطوري صنع الانتصار ورد كيد المعتدين إلى نحورهم
فالديوان السوري المفتوح هو ملحمة وطنية وسفر خالد إبداعي في الشعر والقصة والمقال والخاطرة .
فالكلمة لها فعل الرصاصة في المعركة وصدى لها ، دفاعا عن وطن اسمه (سورية )
وطن أعطى العالم أول أبجدية في التاريخ وأول حبة قمح وأول سلم موسيقي
فماذا أعطانا العالم غير القتل والتدمير لكننا بصمودنا الأسطوري انتصرنا على قوى الشر والظلام والعدوان .
هذا الديوان السوري المفتوح عمل توثيقي ضخم قام به رجل واحد فكم كلفه ذلك من التعب والسهر عدا عن الكلفة المادية …كل هذا ينساه المرء وأحسب أن الأديب الشاعر حسن سمعون ينسى التعب والإجهاد ويخلد إلى السكينة والفرح الداخلي عندما يرى حصيلة جهده موضع تقدير وعرفان وطني .
عمل أدبي هو شاهد وطني وقومي يروي فصول المؤامرة والانتصار .يروي قصص البطولة والفداء عبر زهور سقت برحيقها عطش الوطن فأينعت نصراً وظلالاً وارفة يستظل بظلها كل وطني أصيل .
الشكر والعرفان للشاعر حسن إبراهيم سمعون …
إنها سورية تستحق الكثير- قلب الدنيا ومهد الحضارات.
عيسى إسماعيل