يقع على عاتق الجهات المعنية تأمين لقمة الخبز للمواطن وهذا أقل تقدير في أداء الرسالة الإنسانية والمهنية التي تقع على منكبيها … وليس لها فيها منة ولا منحة تقدمها لوجه الله…
توزيع مخصصات الخبز للعائلات وفق عدد أفرادها أمر مجحف وغير عادل وخاصة في هذا الزمن المر حيث لقمة الخبز ملاذ الفقير يستر فيها كفاف يومه أمام وضع معيشي اقتصادي قاسٍ في سنوات حرب عجاف ….
وخطوة التوزيع اليومي غير العادلة لمادة الخبز زادها بلة حذف مخصصات يوم الجمعة كيف ولماذا وكل أدوات الاستفهام والتعجب لا تجد الجواب الشافي لهذا الحرمان المجحف لهذه المادة ليوم كامل والتي لا يمكن سد فراغها بمادة أخرى ، سوى زيادة الوضع المعيشي البائس تأزماً وقسوة ، ومكره أخاك لا بطل بشراء الخبز الحر ( غير المدعوم ) من منافذ بعض الأفران أو عن طريق المعتمدين ( إن توفر لديهم ) ، وهذا يحتاج لميزانية خاصة ( خبز حر ، غاز حر ، مازوت حر….) ، كله متوفر كرمى عيون المواطن الغالي بأسعار جنونية.
نعلم بأن المعنيين سخيون بالكلام والتنظير دون أن يرفقوا ذلك بالمشاعر والأحاسيس وتصريحات المعني عندما يقول : الخبز خط أحمر فإن الحقيقة أنه بات بالألوان نتيجة تجاوزات وحسابات السرايا على القرايا وأمور أخرى يدفع ثمنها المواطن الفقيرالمعدم فقط …؟!
الخبز ضمن مجموعة شجون أخذت تتمدد وتتفاقم إلى ما لا يمكن تصوره والوهم الكبير أن نرتكز على وعود مسؤولين استعصى عليهم تأمين لقمة خبز كريمة للمواطن.
فالتصريحات المتعلقة بتأمين المستلزمات المعيشية للمواطن باتت تسلك مسلك التناقض وقلة المسؤولية والمصداقية وكلام الليل يمحوه النهار بدءاً من لقمة الخبز حتى اسطوانة الغاز وصولاً إلى علبة المتة والبيض والسكر…
شروخ مروعة نعيش تفاصيلها يومياً وللوصول إلى مكامن الداء والعلاج نحتاج إلى مشرط بالغ الاختراق قوامه قراءة الواقع بشكل صحيح وتعزيزه بالمتابعة والرقابة الحثيثة والحساب والعقاب وليس بالتنظير نحيا… والحكي لا يطعم جائعاً ..
حلم شدود