نقطة على السطر…بادرة حسنة

تلك البادرة الطيبة التي يجب أن نسعى جميعاً للحفاظ عليها وصيانتها من الأيدي العابثة والتي نحمد الله من خلالها أن فقراء بلادنا مازالوا  يعيشون على نبضها فتورق الحسنة وتزهر وتثمر ، معونة تصل لمبلغ “100000”ل.س  أخذت طريقها لأيدي المحتاجين وهدفها نبيل هو مساعدتهم  ومد يد العون لهم ليكون الغد أفضل .

لكن ما يلفت الانتباه أن هذه المعونة وصلت إلى المحتاجين في محافظات  أخرى ولم تصل بعد إلى فقراء حمص والذين هم بأمس الحاجة إلى هذه المعونة وإن وصلت فإنها لم تصل إلى جميع الأسر والذين لم يشملهم المسح الاجتماعي .

ربما هناك حالات التلاعب يقوم بها بعض ضعاف النفوس من تلقاء أنفسهم لعدم وصول  المبالغ المخصصة للمحتاجين…

ونقول هنا إن اللجان التي تقوم بالمسح يتقدم لها المواطن وفق أوراق رسمية  معتمدة بذلك على مصداقيته وثقته  لكن هذا لا يكفي وعلى تلك اللجان أن تقوم بمتابعة أمور المواطنين المحتاجين كل في بيته إذ قد يكون المحتاج ذا عاهة دائمة ، مقعد أنهكه المرض أو ضرير ملازم للمنزل وأحوال هؤلاء يرثى لها لتتحقق المصداقية والعدل في التوزيع .

و نحن نقول: إن هذه المعونة ماهي إلا بداية معالجة لوضع الأسر الفقيرة يمكن أن نلعب فيها دوراً إيجابياً كمواطنين نهتم بمصلحة الفقير بقدر اهتمامنا بمصالحنا  وذلك عن طريق إبلاغ اللجان بأية حالة مشوهة أو غير نزيهة عن طريق مكتب الشكاوى الموجود لدى  مديرية  الشؤون الاجتماعية في كل محافظة ..

كذلك التبليغ عن الحالات الإنسانية الني نعرفها والتي تحتاج إلى إعانة ولم تصلها  بعد هؤلاء يمكن أن يكونوا من الأقارب أو الجيران والأصدقاء والذين يحتاجون  إلى إعانة وهم الأحق والأشد  فقراً تًشعِرهم أنهم لا يعيشون وحيدين بل تمتد إليهم الأيادي البيضاء في كل مكان وزمان ..

عفاف حلاس

المزيد...
آخر الأخبار