فشلت المؤامرة عسكريا ولم تستطع الدول التي افتعلتها وشاركت فيها تحقيق ما سعت إليه وبقيت سورية الدولة التي تمثل كل معاني العزة والكبرياء وقلب محور المقاومة وقد استعادت قوتها وبقيت بكامل مؤسساتها الإدارية والعسكرية.
سورية لن تتراجع عن طريق المقاومة قيد أنملة بل تعززت مكانتها في قلوب كل الرافضين للهيمنة الأمريكية والمخططات الإسرائيلية وهذا ما دفع بأمريكا إلى تبديل الأدوات المستخدمة في الحرب فعمدت إلى اللجوء إلى الحرب الاقتصادية والحصار الاقتصادي وصارت الجغرافية هي العامل الأساسي في هذه الحرب فأرسلت بوارجها إلى البحر الأبيض المتوسط ومنعت عبور حاملات النفط من قناة السويس كما أنشأت قاعدتي مراقبة على الحدود الأردنية بالإضافة إلى تواجدها في قاعدة التنف القريبة من معبر القائم مع القطر العراقي الشقيق وقد برزت أول نتائج ذلك الحصار الاختناقات الحاصلة في توفر المازوت والبنزين وهذا سينعكس سلبا على واقع الحياة للشعب السوري .
ليست هي المرة الأولى التي يحصل فيها الحصار الاقتصادي وكما استطعنا تجاوزه في الماضي فبإمكاننا تجاوزه اليوم والعامل الذي جعلنا نحقق النصر في الميدان العسكري هو نفس العامل الذي سيجعلنا قادرين على تجاوز هذه المحنة وهو الصمود وعدم الانحناء أمام كل الضغوط التي مورست وتمارس بحقنا .
وعلينا الاعتماد على الإمكانات المتوفرة والمتاحة وفهم الأبعاد الحقيقية وراء ما يجري , والحصار الأمريكي هو الدليل القاطع أن أمريكا لا تعير الاهتمام إلا لمصالحها ولا يهمها لو ماتت شعوب الأرض كلها فمفهوم الإنسانية غير موجود أبدا في قاموس مصالحها.
شلاش الضاهر