بات الإقدام على شراء سلعة غذائية يثير الخوف والشك في النفوس بنظافة المادة ومدى مطابقتها للمواصفات الجيدة والأصلية ..
خاصة أن بعض هذه المواد الحساسة كالأجبان والألبان والقريشة باتت تعرض على البسطات وتتعرض لأشعة الشمس وللحشرات وبأسعار رخيصة نسبة إلى غيرها من منتجات المحلات كونها مغشوشة لأنها مصنعة من الحليب المجفف بدلاً من حليب البقر أو الغنم يعتمدون في صناعتها على مواد ضارة لتضفي على الجبنة واللبنة أشكالاً جميلة ومتماكسة ربما تتفوق في الشكل على الألبان والأجبان الأصلية ، لكن ما أن يتذوقها المواطن يجدها بلا نكهة تفتقد لحموضة اللبن الأصلي أو خالية من الدسم اللذيذ الطعم وإذا ماوضعت الجبنة في البراد تبدأ بالتفتت كحبات رمل ، كل ذلك وأصحاب البسطات يرفضون الاعتراف بحقيقة بضائعهم المغشوشة ، وبالمقابل يقبل بعض المواطنين على شرائها مضطرين نظراً لرخص أسعارها وتحت وطأة حاجتهم المادية ..
ومن الصعوبة بمكان كشف المادة المغشوشة قبل تذوقها في المنزل ليتسبب تناولها بالموت البطيء خاصة لدى الأطفال إذ تؤدي إلى تليف الكبد و الإصابة بقرحة الجهاز الهضمي و الفشل الكلوي إضافة إلى هشاشة العظام و ذلك لتراكم كمية السموم في جسم الإنسان .
من هنا يجب على المواطن الامتناع عن شراء هذه الأجبان و الألبان الرخيصة الثمن مهما كان لأنه و نتيجة غش المادة سيتغير الوزن و ينقص كثيراً بعد غليها نتيجة وجود رطوبة زائدة إضافة إلى النشاء الموجود فيها ليعود ثمنها بذلك مرتفعاً مع وجود الضرر في المادة فلابد من التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة و مكافحة الغش خاصة الغذائي منه لأنه مؤذ بالصحة و ذلك عن طريق التوعية و التثقيف و الرقابة الصارمة على سوق المنتجات الغذائية في ظل هذه الظروف المادية الصعبة التي يعيشها المواطن اليوم و تزايد أعداد الغشاشين بتواتر تصاعدي لتتفجر فقاقيع الحيرة و لا يملك المواطن حيال ذلك شيئاً .
عفاف حلاس