بحكمة وصبر وإيمان وبكثير من الإخلاص والوفاء تجاوزناحربا إرهابية شرسة،امتدت لثمان سنوات ومازالت ترخي بظلالها على كل مفاصل حياتنا ،وحرب عسكرية لم تركع شعبا ً كان تماسكه الداخلي صمام أمان ، واجه بشرف وحاذر الوقوع في فخ الدسائس ولم يستطع ضعاف النفوس ثني الشعب السوري قيد أنملة عن مبادئه لأن إرادة هذا الشعب قدت من الصخر، وحب الوطن غرس بدمه،ومن راهن على تدمير سورية هزم وفشلت مخططاته فكانت العقوبات الاقتصادية والنفسية ، ردا ً قاسيا ً على وطنية وأخلاق وصمود الشعب السوري تماثل الحرب العسكرية وهي مرآة لذات الوجه والصورة مع اختلاف الأدوات والهدف واحد، كسر صمود وعزيمة السوريين ومحاربتهم في لقمة عيشهم ، هي حرب من نوع آخر عاشها أباؤنا في الثمانينات وصمودهم أفشل الحصار الاقتصادي الذي طال كل المواد الغذائية والمعيشية والوقوف ضمن الطابور على أبواب المؤسسات من أجل الحصول على عبوة سمنة أو ليتر زيت وكيلو سكر وعلبة محارم مشهد تختزنه ذاكرة من عايش تفاصيل الحصار الجائر على بلدنا، وتجاوزنا المحنة بسياسات اقتصادية سليمة وبتغيير للنمط الاستهلاكي السائد، ولم نقبل الرضوخ لذلهم ، كانت إرادة السوريين جبلا ً لايهزه ريح، وبعد الضيق كان الفرج …. وكبر التحدي، وعلى عهد أبائنا وصبرهم وعزائمهم باقون ، .. حصار اليوم لن يثنينا عن مبادئنا ،والمراهنة على إركاع الشعب السوري فاشلة ، فلا أزمة مازوت ولابنزين ولا كل مايبث من شائعات ودعوات وترويج للأفكار السوداء والرخيصة سيثني الشعب السوري عن متابعة خط سيره في رحلة الكرامة التي خطها أبطال جيشنا العربي السوري ومحاولة تشويش الرؤية ودس السم في الدسم لن تستقطب المتجذرين بأرضهم هوية وتاريخا ً وانتماء ً.
…بين اليوم والأمس مسافة صبر وصمود وتحد..و رحلة كرامة وشرف..
سورية الرقم الصعب لن تركع ولن تخنع مهما كبرت التحديات قافلتنا تتابع سيرها وكلابهم ستبقى تنبح حتى الفحيح بلا طائل ..
العروبة – حلم شدود