نقطة على السطر ..فيل الأقساط يطير ويعلو

نعم كل شيء ارتفع سعره …ولكن هناك مبررات لا يمكن تقبلها حتى لو خرج أصحابها من جلدهم ,فبذرائع واهية وحجج وهمية ترفع معظم بيوتات التعليم الخاص أسعارها , وأقول بيوتات لأنه وكما تعلمون تنتشر تلك البيوت في كل الأحياء بترخيص وبدون ترخيص..وحال المدارس الخاصة والرياض الخاصة من بعضه فمن رفع سعره لا يجبر أحداً على تسجيل أولاده في هذه المدرسة أو تلك طالما أن تصنيف الخمس نجوم لا يناسب ذوي الدخل المهدود فبإمكانهم الذهاب إلى نجمات أقل ..! والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: لماذا لا تقوم وزارة التربية بضبط الأقساط عن طريق نشرات سعرية مع نهاية كل عام دراسي عندما يبدأ التسجيل في التعليم الخاص للعام الذي يليه ,وتشدد على وضع التسعيرة في مكان واضح في المعهد أو المدرسة الخاصة ليقرأه الجميع تماما مثلما تفعل محال الخضار والألبسة …نعم هناك تسعيرة تصدرها الوزارة ولكن لا أحد يتقيد بها …هل تجرأ مواطن سجل ابنه في مدرسة خاصة على طلب الفاتورة …ولو فعل هل صاحب الترخيص يعطيه فاتورة أم يقل له أن العدد اكتمل…طبعاً هذا حال المرخص أم غير المرخص وما أكثرها فتلك تحكمها مغارة علي بابا …؟! المعلوم أن رفع الأسعار لا يعكس أبدا نوعية الخدمات المقدمة فالمدرس الذي يتقاضى مبلغ مئة ألف ليرة كراتب شهري لن يكون أداؤه كما المدرس الذي يتقاضى الضعف ,عدا عن توظيف معلمين بأسعار أقل هم طلاب جامعة..من يراقب ومن يهتم ..الكل ساكت وراضٍ…؟! فهل هناك جدوى من المطالبة بإيجاد حل سريع وفوري بضبط رسوم التسجيل  أم نقتنع تماماً أن فيل الأقساط يطير ويعلو.

ميمونة العلي

المزيد...
آخر الأخبار