صور مزينة بأعلام الوطن تملأ الشوارع والساحات، أمام كل بيت … تحمل عبارات الشموخ والشرف، وكل منها تروي حكاية بطولة وصمود أسطوري في مواجهة حرب كونية ، قصص بطولة قاوم أبطالها مشاريع الهيمنة والسيطرة الغربية الصهيونية ، صانت أمن الوطن واستقراره وقراره المستقل ، برهن فيها الأبطال بأنهم لن يسمحوا لهذا المخطط الصهيوني بالمرور والوصول إلى أهدافه مهما كلف الثمن … وعندما ندخل بيوت ذوي الشهداء نرى في عيونهم معاني الصمود والتحدي،وابتسامتهم تنسج من الألم مساحة تتسع للأمل وعندما يتحدثون تتدفق مشاعر الوطنية ويفيض من قلوبهم حب الوطن والانتماء له والانتصار من أجله ..
أذهلونا بصبرهم واستعدادهم لتقديم المزيد في سبيل دحر الإرهاب ومرتزقته وتحقيق النصر لسورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ..
بكل فخر واعتزاز تتابع جريدة العروبة زيارة أسر الشهداء والاستماع لقصص المجد والبطولة والفخار ..
صور مزينة بأعلام الوطن تملأ الشوارع والساحات، أمام كل بيت … تحمل عبارات الشموخ والشرف، وكل منها تروي حكاية بطولة وصمود أسطوري في مواجهة حرب كونية ، قصص بطولة قاوم أبطالها مشاريع الهيمنة والسيطرة الغربية الصهيونية ، صانت أمن الوطن واستقراره وقراره المستقل ، برهن فيها الأبطال بأنهم لن يسمحوا لهذا المخطط الصهيوني بالمرور والوصول إلى أهدافه مهما كلف الثمن … وعندما ندخل بيوت ذوي الشهداء نرى في عيونهم معاني الصمود والتحدي،وابتسامتهم تنسج من الألم مساحة تتسع للأمل وعندما يتحدثون تتدفق مشاعر الوطنية ويفيض من قلوبهم حب الوطن والانتماء له والانتصار من أجله ..
أذهلونا بصبرهم واستعدادهم لتقديم المزيد في سبيل دحر الإرهاب ومرتزقته وتحقيق النصر لسورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ..
بكل فخر واعتزاز تتابع جريدة العروبة زيارة أسر الشهداء والاستماع لقصص المجد والبطولة والفخار ..
أسرة الشهيد البطل زهير يحيى العلي:
الشهداء عنوان النصر وصناعه
رجال الوطن يكتبون التاريخ بمداد العطاء، يحملون في قلوبهم آمال شعب وأحلام وطن … عشاق أرض الطهر، أوفياء للمبادىء التي تربوا عليها ، أمناء على كل ذرة تراب من أرض الوطن يبذلون أرواحهم في سبيل تحقيق النصر ..
نقف دائما ً خاشعين أمام تضحياتهم العظيمة وأرواحهم الطاهرة التي أصبحت مشاعل تنير دروب الوطن نحو السيادة والحرية والنصر .
تحدثنا رحاب زوجة الشهيد البطل زهير يحيى العلي قائلة: إن المقاتل السوري مسلح بالعلوم والمعارف ، قادر على القيام بمهامه في مختلف الظروف والأوقات، مؤمن بقضيته ومحصن فكريا ً وجسديا ً ونفسيا ً ، مسلح بالانضباط العالي والإرادة القوية والثبات والثقة المطلقة بجيشه وقيادته، وقد أثبت عبر تاريخه النضالي أنه العامل الحاسم في المعركة،القادر على صنع النصر ،لاتلين له عزيمة حتى تحرير الأرض من رجس الإرهاب وتحويل أحلامه إلى كوابيس تقض مضجعه وتحطم مابناه على الخداع والكذب والتضليل ..
البطل زهير من هؤلاء الفوارس الذين لم يقبلوا تدنيس الأرض الطيبة ، فانضم للقوات المسلحة تلبية لنداء الضمير والواجب للدفاع عن أرض سورية الحبيبة ضد أي معتد ومهما كلف ذلك من تضحيات لتبقى الرايات خفاقة في ساحات البطولة ورؤوسنا شامخة بين شعوب الأرض …
كان حنونا ً ، طيبا ً ، متسامحا ً ، كريم النفس ،متواضعا ً ، بارا ً بوالديه، محبا ً لوالدته التي توفيت بعد استشهاده حزنا ً عليه ..
كان يقول: إن العاصفة مهما بلغت من قوة لاتستطيع اقتلاع الأشجار الباسقة التي تجذرت في الأرض بقوة ،ونحن متمسكون بقوة الحق التي تربينا عليها والعيش بكرامة في وطننا من أجل ذلك نقاتل ، فالوطن هو الباقي والمنتصر ونحن عنوان النصر وصناعه ..
شارك البطل زهير بمعارك ضد العصابات الإجرامية ويشهد رفاق السلاح على شجاعته ومروءته وإيمانه وتفانيه واستبساله في معارك الخالدية ،بابا عمرو، كفرعايا، حلب ، حماة ، تدمر،حقل شاعر، القلمون ، يبرود كما شارك بعمليات مداهمة وتحرير لبعض أبراج الوعر .
تعرض في معارك الخالدية لإصابة بطلقة دوشكا في ساقه، تسببت في إعاقته وخضع لعلاج فيزيائي لمدة ستة أشهر، لم ينتظر شفاء جرحه وعاد إلى أرض المعارك.
بتاريخ 25/3/2017 وخلال قيامه بفتح الطريق للأبطال لانجاز مهمة في حماة – محردة- تعرض لطلق ناري في الرأس والصدر فارتقى شهيدا ً في سبيل الوطن ..
رحمه الله ورحم شهداء الوطن الأبرار .
مهدي ابن الشهيد يقول: أبي ضحى بحياته من أجلنا .. من أجل أهلنا ووطننا .. قضيت معه أجمل أيام حياتي، لقد حمل همي وحاول إسعادي ، وستبقى عيناي تشتاق لرؤياه ويخفق قلبي لسماع صوته.
لن أنسى كلماته عندما قال: سأترجم الأقوال أفعالا ً .. وألون بدمي تراب سورية الحبيبة، كنت ومازلت وسأبقى للوطن والشرف والإخلاص عنوانا ً .. أدرك معنى الشهادة وقيمتها ومكانتها .. وعندما أكبر سأكون كما والدي البطل عنوان الشرف والإخلاص ..
أما الطفل شاكر يقول : أعرف أن والدي حي في جنات النعيم، لكني أشتاق أن أضمه وأجلس في حضنه ألعب معه كما كنا، أسمع ضحكته وصدى صوته وهو ينادي باسمي .. لم أبكه فنحن لانبكي الشهداء، أحاول أن أمسح دموع أمي المستمرة على فراقه ، سأتابع تحصيلي العلمي وأهدي تفوقي لروح والدي البطل..
الطفلة كوثر .. تسأل دوما ً عن والدها ومتى سيعود فقد اشتاقت للعب معه اشتاقت لحكاياته التي كان يرويها لها قبل النوم ولابتسامات صباحاته الهنية .. كل الرحمة لروح الشهيد البطل زهير يحيى العلي .
ذوو الشهيد البطل اسكندر إبراهيم الشبان:
زين الأرض بقطرات دمه
هم أهالي الشهداء .. من تربى الأبطال في أحضانهم على الشجاعة والإقدام ، غمروهم بقيم الأخلاق النبيلة ، وعلموهم كيف تكون محبة الوطن وكيف يكون الانتصار له.
هم أهالي سورية .. أبناء أرض الكرامات ، حرصهم على الوطن أكبر من أي جرح أو حزن ولا يمكن لأي ألم أن ينال من إصرارهم على التجذر في تراب الوطن الذي لا يضاهيه في القيمة كنوز العالم .
تحدثت والدة الشهيد اسكندر ابراهيم الشبان قائلة : جميع أبناء سورية الشرفاء يتمنون عودة الأمان والطمأنينة والاستقرار إلى وطنهم الذي يعتزون بالانتماء إليه ، وهذا لن يتحقق إلا بالبطولات التي يقدمها حماة الوطن الميامين في ملاحقة القتلة المأجورين وسحقهم لتطهير الوطن من آثامهم وجرائمهم ، السوريون مصممون على إعادة الأمن والأمان إلى جميع المناطق التي يدخلها الأبطال لتحريرها من جرائم أولئك القتلة فهم يدركون معالم النصر الجديد ولعنة الأجيال ستلاحق القتلة وأسيادهم
لقد ربيت أولادي على حب الوطن وقائد الوطن والاستعداد الدائم لتقديم كل غال ونفيس في سبيل عزة الوطن وكرامته … وعلى الوحدة الوطنية لأنها السلاح الأمضى الذي نعتمد عليه في حربنا ، وفي مواجهة التحديات الكبيرة وعلى روح الجماعة لأن عطاء الفرد يزداد في إطار الجماعة التي تعلمه الالتزام والانضباط..
وتتابع: إن الانتصارات التي تتحقق على امتداد الجغرافيا السورية والحياة الآمنة التي نعيشها اليوم ما هي إلا بفضل دماء الشهداء الأبرار أبطال الجيش العربي السوري الذين هبوا بعزائم لا تلين للتصدي للإرهابيين واستبسلوا في ساحات المعارك … لقد أوصيت البطل اسكندر ألا يدير ظهره للأعداء وأوصيته بالأمانة للعهد والقسم فاستشهد وهو يحارب الإرهاب الغاشم ..
كان البطل متميزا ً بحبه للعلم والعمل ،بأدبه وأخلاقه النبيلة برجولته وشهامته وباندفاعه بمد يد العون للمحتاج ، واندفاعه للانضمام إلى رجال الوطن للوقوف في وجه العصابات الإرهابية بتاريخ 23/3/2014 وأثناء قيامه مع رفاق السلاح بعملية مداهمة أوكار المجموعات الإرهابية في يبرود تعرض لكمين من العصابات المجرمة وأصيب في صدره ، نال الشهادة لأنها كانت أمنيته وقد حدثني بذلك في آخر لقاء بيننا عندما قال : أنا يا أمي ابن هذه الأرض الطيبة لا أطلب من الله سوى الشهادة في سبيلها ..
كل الرحمة لروحه ولأرواح شهداء الوطن لقد قدم ولدي ورفاقه الشهداء دماءهم الطاهرة في سبيل الوطن وكرامته ليبقى علم سورية الحبيبة شامخاً في وجه التحديات ، أفتخر وأعتز أني أم الشهيد البطل.
السيدة بثينة زوجة الشهيد تقول : ارتدى البطل اسكندر ثياب الكرامة والشرف ليحارب من يعتدي على وطن الكرامة وليقاتل العصابات الوهابية المجرمة ، كانت الابتسامة لا تفارق وجهه ، يحب الحياة ، يخطط ويرسم أحلامه وأمنياته .. التحق بجنود الوطن وقال : سأقاتل مع الأبطال ضد أولئك الخونة والمرتزقة وسنحتفل بالنصر … ولن أشعر بالنصر إن لم أشارك في صنعه ..
لطالما حدثني والأولاد ، فاطمة 15 سنة ، هادي صف سابع ، أحمد صف خامس، علي صف ثالث ، حسين روضة ، عن حبه للشهادة في سبيل الله والوطن فكان يقول :
أمنيتي هي الشهادة ، لن أذهب رخيصاً سأزين الأرض بقطرات دمي و ألبس تاج العزة …خاض معركة شهادته بشرف وعزيمة وظل يحارب حتى اخترقت رصاصات الحقد صدره ونال مرتبة الشهادة .
والدة الشهيد البطل صالح محمد العلي:
شهداؤنا أمل الوطن بغد مشرق
لأنهم سطروا تاريخ الكبرياء وضحوا بأرواحهم الطاهرة لدفع الذل والمهانة عن تراب وطننا الغالي دخلوا سجل الخالدين ..
أبناء سورية ضحوا بالكثير ومستعدون لتقديم المزيد ليبقى الوطن بخير وشوكة في حلق كل متآمر وحاقد ، هم يؤمنون بأن سورية منتصرة بقوة وعزيمة شبابها الأبطال الذين أدركوا أن حجم المؤامرة التي تتعرض لها كبير وتحتاج إلى وعي أبنائها وتماسكهم لتعود كما كانت بلد الأمن والأمان .
الشهيد البطل صالح محمد العلي ارتقى شهيداً في سبيل الوطن بتاريخ 5/2/2016
السيدة نزهة والدة الشهيد تقول : سورية كبيرة بقائدها وجيشها وشعبها ، عظيمة بمكوناتها وألوانها هي عنوان للحضارة ، عنوان للصمود ، والكبرياء ، لذلك كانت المؤامرة عليها كبيرة وبحجم المؤامرة كانت تضحيات الأبطال لدحر الإرهاب وطرد المسلحين والتي تجلت بقوافل الشهداء الأبرار موضع فخرنا واعتزازنا.. بذلوا أغلى ما يملكون وضحوا بأرواحهم فداء لسورية ، الشهيد قدم روحه لوطنه .. هو الشجاع بإقدامه الكريم بسخائه والأمين على القيم … شهداؤنا الأبرار أمل الوطن بغد مشرق منهم نستمد قصص البطولة والفداء والوعد بمستقبل زاخر بالاستقرار والسلام ، جعلونا نعيش زمن الشهادة بعد أن رسموا بدمائهم ربيع دنيانا حاضراً ومستقبلاً ، قدم البطل صالح كما كل أولادي نفسه متطوعاً في صفوف أبطال الوطن حماة الديار عام 2011 ، بأخلاقه العالية بحماسه وإيمانه بالنصر على عصابات الإرهاب الظلامية شارك في المعارك ضد العصابات الوحشية في حمص – (الخالدية – القصور – بساتين وأبراج الوعر القريتين تدمر والسخنة) وفي حماة وحلب ، في تدمر تعرض البطل صالح مع رفاق السلاح لهجوم عنيف من عصابات داعش بأعداد كبيرة ودارت معارك شرسة استبسل فيها الأبطال وصمدوا ، تحملوا الحصار ولم يستسلموا إلى أن جاءت مؤازرة واستطاعوا فك الحصار بكل بطولة وشجاعة .. بتاريخ 1/2/2016 كان لوداعه شكل آخر عندما قال : دمعك يا أمي كل أحزاني ودمي جسر لقيانا ارسميني في دفتر الشوق ذكرى فرجائي إليك لا تبكي .. الوطن تحييه دماء الابطال وكلما كثرت التضحيات على مذبحه ازداد قوة ، غادر إلى حلب وشارك في حملة فك الحصار عن نبل والزهراء في منطقة ريتيان هاجمتهم عصابات جبهة النصرة وحاصرتهم من كل الاتجاهات اشتدت المواجهات واحتدمت المعركة لمدة ثلاثة أيام إلى أن أصابت رصاصة قناص رأس البطل صالح وارتقى إلى العلياء شهيداً بتاريخ 5/2/2016 أفتخر بما سمعت عن بطولاته وشجاعته في المعارك التي خاضها ضد الإرهاب وأعتز بوسام الفخر والكبرياء الذي أهداني إياه كل الرحمة لروحه ولأرواح الشهداء الأبرار .
أخوة الشهيد قالوا : كان البطل صالح شجاعاً في الدفاع عن كرامة الوطن ، ومع كل حزننا على فراقه إلا أننا ندرك قيمة النضال من أجل حرية الوطن الذي لا يكبر إلا بتضحيات أبنائه الشرفاء والمخلصين … وهانحن على درب الشهادة نسير نحمي الوطن بأرواحنا ، قدوتنا ومثلنا البطل صالح وشهداء الوطن الأبرار ، سنحفظ وصيته بحفظ بأولاده في قلوبنا وأعيننا … حوراء وحنين في الصف الرابع بنين صف ثالث محمد صف ثاني ياسمين روضة كلنا فخر واعتزاز بالبطل الذي قدم روحه ليعود الوطن آمناً ويكون المستقبل مشرقاً نطلب له ولرفاقه الرحمة والصبر والسلوان لذوي شهداء سورية جميعاً .
أجرت اللقاءات : ذكاء اليوسف