من قال إن حربنا كانت يوماً مسألة حياة أو موت ..جوع أو شبع.. أو..أو.. حربنا دائماً كانت حرب وجود.. نكون أو لا نكون على مر العصور مع طامع ظالم ..
مخطئ من يقول إن حربنا انتهت.. ومخطئ أكثر من يقول إن أرضنا التي قدمت عبر مئات السنين آلاف الشهداء على مذبح الصمود بعيدة عن النصر الكامل.
مخطئ من يراهن على غير النصر في بلد أمهاته اعتدن على دفن فلذات أكبادهن شامخات بعيونهن إلى السماء بفخر ملقنات العالم دروساً في الصبر ..
أرض وشعب عاركوا مصاعب الكون منذ القدم لكن لم ولن تكسر ارادتهم حرب ضروس ويد حصار متجبرة حتى وان كان ذوو القربى هم من غمسوا جباههم ..كل جباههم في الوحل المعادي ليحاصروا سوريتنا العصية على أعين الواهمين بسقوطها ..
حوصرنا مراراً ولم نخضع ولم نمت جوعاً فنحن أصلاء هذه الأرض التي لم تغدر بأولادها يوماً وهم لطالما حضنوا جراحهم وتعمدوا بطهر ثراها قبل أن يسقوها دماءهم الزكية جيلا وراء آخر و ما زادتهم تضحياتهم إلا تمسكاً وعشقاً لها حتى آخر قطرة من الصبر ..
يحدونا الأمل بأنه بعد كل عدوان تتعرض له بلادنا ينشأ عنه جبل يزيدها قوة وعزما ..
علمتنا أحداث الماضي والحاضر أننا سنتجاوز كل الصعاب وستذكرنا كتب التاريخ بأننا أكثر الشعوب كسراً للإرهاب والعدوان بالصبر والتضحية وأكثرها وفاء للأرض لأننا أصحاب ارادة ويليق بنا الفرح ..
لا يكسرنا عدو ظالم وقريب غادر …كرمى لمن قاوم وصبر وقاتل واستبسل واستشهد ووضع لبنة جديدة في حضارة أزلية أبدية مزدانة بالكبرياء والعنفوان .
نادين أحمد