المصرف الزراعي يوزع 25 %  من كمية الأسمدة اللازمة لموسم القمح… حمدان : الفلاحون لم ينتظروا و اشتروا احتياجاتهم من السوق و التزموا بمواعيد الزراعة.. المصري : تأخر توزيع سماد السوبر

حتى نحصل على مواسم وفيرة من القمح لا بد من تأمين كامل مستلزمات هذا المحصول الاستراتيجي للفلاحين في أوقاتها المناسبة ، و من أهم هذه المستلزمات الأسمدة بأنواعها حيث يؤثر عدم أو نقص أو التأخر باستخدامها على كمية الإنتاج ، و هذا ما له تبعات و انعكاسات سلبية على الفلاحين و على الاقتصاد الوطني ككل ، حيث لا بديل عن الإنتاج سوى الاستيراد بكل ما يحمله من آثار و ضغوط على الوضع الاقتصادي للبلد الذي يعاني أساساً لأسباب كثيرة منها الحصار الجائر و الاحتلال الأمريكي و أسباب داخلية أخرى .

فما تأثير التأخر بتوزيع الأسمدة على محصول القمح ؟ و ما هي الأسباب ؟ و هل هناك بدائل مناسبة ؟ و هل الكميات التي توفرت و يتم توزيعها كافية …؟

رئيس مكتب الشؤون الزراعية و الثروة الحيوانية في اتحاد الفلاحين وفا المصري أوضح أن التأخر بالتوزيع إلى ما بعد الشهرين القادمين سيكون له تأثير كبير على الإنتاج بالنسبة للسماد الآزوتي ، كما أن سماد السوبر يجب أن يكون متوفراً لدى الفلاحين منذ الشهر العاشر و رغم التأخير بتوزيعه يتم حالياً توزيع كميات غير كافية بمعدل 14 كغ للدونم بينما الاحتياج المطلوب 25 كغ ، مشيراً أن الدونم الواحد من القمح المروي يحتاج من 25 حتى 30 كغ من اليوريا بينما يحتاج دونم القمح البعل لحوالي 12 كغ بينما يتم توزيع 2,8 كغ لكل دونم ، و من جهة أخرى أكد المصري أن بذار القمح متوفر و يتم توزيعه عن طريق مؤسسة إكثار البذار بحسب المساحات إضافة لتوزيع 500 كغ بموجب البطاقة الشخصية للفلاحين بعد التوقيع على تعهد بتسليم المحصول للمؤسسة .

مدير الزراعة في حمص المهندس يونس حمدان أشار أن الأسمدة متوفرة في السوق المحلية ، و أن الفلاحين قاموا بشراء احتياجاتهم من السماد لهذا الموسم و لم ينتظروا تأمينها عن طريق المصرف الزراعي ، وهذا ما تم قراءته خلال اللقاءات معهم حيث التزموا بالزراعة في مواعيدها وفق الجدول المحدد لكل منطقة زراعية .

مدير المصرف الزراعي في حمص المهندس محمد الأحمد بين لـ “العروبة” أنه وفق توجيهات اللجنة الاقتصادية بدأ توزيع الأسمدة للفلاحين منذ الأسبوع الماضي بنسبة 25 % من كامل الكمية التي يحتاجها من السماد الآزوتي ( يوريا – نترات الأمونيوم ) وفق الحيازة ( المساحة ) و بحسب المنطقة الزراعية ( منطقة استقرار أولى أو ثانية أو زراعة مروية ) بينما يتم توزيع كامل الكمية من ( سوبر فوسفات ) و هي متوفرة حالياً ، لافتاً أن التأخير الذي حصل في البداية نتج عن تأخر عمليات التسعير و أن الكميات المتوفرة حالياً في المصرف تتناسب مع المرحلة الحالية للموسم الزراعي ، على أن يستكمل توزيع باقي الكميات خلال الموسم الزراعي ، مشيراً أن سعر طن اليوريا 3 ملايين ليرة للطن و النترات 1,650 مليون ليرة للطن و السوبر 2,050 “مليونان و خمسون ألف” ليرة للطن كما أن أجور النقل تقع على عاتق الفلاحين ، مضيفاً أن التوزيع يتم عن طريق الجمعيات الفلاحية بالنسبة للقطاع التعاوني و للفلاحين بشكل مباشر بالنسبة للقطاع الخاص وفق التراخيص اللازمة و جميع عمليات التوزيع تتم وفق جدول الاحتياج المعمول به في المصرف .

يحيى مدلج

 

المزيد...
آخر الأخبار