تأتي انتخابات الإدارة المحلية في مرحلة حساسة تمر بها سورية و هذه الانتخابات تتويج لانتصارات الجيش العربي السوري على الإرهاب كما و تعد ظاهرة ديمقراطية إذ تعيش سورية في مرحلة البناء و الاعمار و تنفيذ المشاريع الاستثمارية بما يعود بالخير و المنفعة على بلد عانت الحرب لسنوات عديدة و شهدت الخراب و الدمار على أيدي عصابات من الإرهابيين كان هدفهم الأول تقويض البنيان السوري و إلحاق الأذى ببلد آمن رفع راية المقاومة و صمد في وجه أعدائه لذلك لا بد من تعزيز الممارسة الديمقراطية في مجالس الإدارة المحلية لإيقاظ روح المسؤولية لدى الجميع و لا بد من اختيار كل من يرغب في تحسين الخدمات المقدمة للمواطن للبدء برحلة جديدة من اعمار البلاد و النهوض بعمودها التنموي في المجتمع و لنقل هموم المواطن بأمانة فهو الغاية و الهدف في كل عملية انتخابية و كل تغيير ايجابي يصب في مصلحة المواطن أولاً و أخيراً و يجب على المجالس المنتخبة أن تكون على قدر المسؤولية الموكلة إليها بحيث يتم انتخاب الشخص المناسب دون اعتبارات أو مصالح شخصية كما يتطلع المواطنون من خلال هذه المجالس إلى تحقيق الخدمات اللازمة لهم في المدن و القرى و تأمين مستلزماتهم و تحسين الخدمات في مجال الكهرباء و الماء و النظافة و الطرقات و يرى المواطنون في هذه الانتخابات وقفة مع الوطن فالمواطن السوري الصامد مؤمن بحتمية انتصار بلاده و قدرتها على النهوض مجدداً.
محمود الشاعر