– أنّى حَلَلنا يَطيبُ البَوحُ والغرَدُ ….ففي رُبانا لهيبُ الصَّوحِ يَبتَرِدُ
– في مُنتدانا يَمُد الحرف أجنحةً…. يَحومُ ذاك بنَجوانا وذا يَرِد
– فيه الأناغيمُ مِن وزنٍ وقافيةٍ …. في عَزفِها بَرَعّ الأمَّارُ وانفَردوا
– شِعرٌ ونَثرٌ وجُلاّسٌ وكَوكَبَةٌ.. حُلمُ الكَنار استِراقُ السَّمعِ حين شَدَوا
– حَوّطتُ بالحُب صَحباً حيثما وُجِدوا …. تزاحمَ الألقُ المَحسود والحَسد
– في مُقلةِ الشِّعر نادٍ أهلُهُ لُسُنٌ …. سُماةُ سِحر لهم في النمنماتِ يَد
– نَمُرُّ بالترَف الزاهي على كَلِمٍ …. فينتشي الافتتان الغِنج والغَيَد
– ويَنتَخي الأبقيان الشِّعرُ و الأبدُ …. ويَنتَحي الأخجلان الزيف والزَبد
– ونلبسُ الحَرفَ أوراداً وخُضرَ حِلى …. ما مّجّها مَسمعٌ أو مَلّها خلَد
– تُنمّقُ الشِّعرَ غاداتٌ تَضجّ حَلا…. فيشرَبُ السّحرَ بالأسماع مَن وَفَدوا
– كذاك يا قلبُ كَم تَعتَعتَ في سَبَقٍ …. وأوحَدوكَ وفات الخيلُ والطَّرَد
– لوافح الشوق في جنبيك تتقد …. وبالغوالي التي ذرَّفتها ابترَدوا
– ألا لكَ اللهُ يا قلباً تُلَوّعُه .. على المشيب – رئامٌ جُفّلٌ حُرُد
*****
– ويا أخِلاّيَ كم أمسى يُؤرقني …. في ان يُباغتنا المَحتومُ والبَدَد !!
– نَستَضحِكُ اليومَ كي نَنسى مواجعَنا … لعلَّ يَخجلُ او يَنسى العُبوسَ غَدُ .
– كأننا أهلُ سُكْرٍ وهي كأسُ طِلا … نرمي بها مِن عَوادي الدهر ما يَفِد .
– ذكرى تظَل أماسينا بصُحبَتِكُم …. ما للتناسي عليها إمرَةٌ.. ويَدُ .
غسان الأحمد
المزيد...