في عيد أكرم من في الدنيا و أنبل بني البشر…قوافل الشهداء مستمرة حتى تحرير تراب الوطن من رجس الإرهاب

يا أشرف وأطهر وأكرم وأنبل بنـي البشر عند الله، أنتم أيها الشهداء الأبطال عزنا وفخرنا وتاج رؤوسنا، ونور أحداقنا ونبض قلوبنا، وفلذات أكبادنا ومنارات عقولنا، وراحة نفوسنا وصناع مجدنا، ومستقبل أبنائنا والوطن الحبيب سورية، وحلم أحلامنا بالغد الأفضل ، فلا يكفي حقاً فيما نقوله فيكم بهذه السطور الخجولة امام تضحياتكم، والتي يعجز فيها القلم واللسان عن وصف عظمتكم، وعظمة تضحيات إخوتكم الشهداء الأحياء من الجرحى والمخطوفين …فكم هو شرف كبير وقدرٌ عظيم أن نقف وننحنـي إجلالاً وإكباراً أمام عظمتكم أيها الأبرار، وأنتم ترتقون كالشهب إلى السماء.. السلام عليكم أيها الشهداء .. وأنتم خالدون في فردوس النعيم إلى أبد الآبدين …

في ذكرى عيد الشهداء التقت العروبة بأهالي الشهداء الذين أعطوا العالم دروسا في الصمود والصبر والانتماء والوطنية والانتصار وان كل شهيد سوري يختزل قيم التضحية والبطولة والجود بالنفس فهو الذي ضحى بنفسه في سبيل وطنه.‏‏
صناع الحياة
رجاء العيسى والدة الشهيد البطل أحمد الخضري قالت : منذ الأزل والسوريون يحاربون من أجل عزتهم وكرامة وطنهم، ففي السادس من أيار عام 1916 تحدى المناضلون الأحرار مشانق السفاح العثماني، فانتصروا لوطنهم، وفي ميسلون فعلوا المستحيل، ولم يسمحوا للمستعمر الفرنسي العبور إلا على جثثهم… لتتوالى التضحيات إلى يومنا هذا، فهاهم السوريون على مساحة الجغرافيا السورية يقدمون تضحيات جمّة في سبيل أن يحيا وطنهم، ففي كل يوم شهيد، وفي كل يوم عرس وطني ، حتى بات في كل بيت حكاية شهيد.‏
وأضافت : هي رحلة نضال لم ولن تنتهي عبر السنين، فما قدمه أبناؤنا في الماضي هاهو يعيد التاريخ نفسه، التضحيات ذاتها، والصمود ذاته، والدفاع عن الوطن ذاته، إنهم صنّاع الحياة الشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر، هم من ضحوا بأنفسهم من أجل بقائنا، هم السند الذي أعطى للدنيا معنى الإنسانية.‏
عزة وكرامة
عيسى إبراهيم والد الشهيد البطل حسام قال :في عيد الشهداء تعجز الكلمات، وحدها الذاكرة تحتفظ ببطولات وتاريخ نضال الشعب السوري المقاوم الذي لم يهادن يوماً محتلاً أو غازياً، ولم يفرِّط بثوابته وانتمائه..‏
إننا نسمو بالشهادة ونرتقي وقد علمنا الشهداء كيف يكون حب الوطن ،وأن الدفاع عنه واجب على كل مواطن شريف فلا شيء يعلو على حب الوطن لأنه فوق الجميع ،وسورية الحبيبة تستحق منا جميعاً أن نضحي من أجلها لتبقى عزيزة قوية منيعة عصية على الأعداء‏ .
وأضاف : إن التضحيات التي قدمها أبناء سورية الشرفاء عظيمة , فهم لا يبخلون في تقديم الغالي والنفيس صوناً للوطن وكرامته وعزته, إننا نعتز ونفتخر بشهادة أولادنا في سبيل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره, وأهمية الشهادة كبيرة في حماية الوطن وصيانة حريته ونحن على استعداد لتقديم كل غال ونفيس فداء لترابه , وأشار أنه نتيجة لدور سورية الفاعل في الوقوف ضد مشاريع العدوان جاءت المؤامرة كبيرة بتحدياتها وأدواتها وبشاعة أساليبها وإن تضحيات الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة ثرى الوطن أثمرت عزة وكرامة وشموخا مؤكدا أن قوافل الشهداء ستستمر فداء للوطن وعزته واستقراره .
شعب حي لن يهزم
راغب الأحمد شقيق الشهيد البطل بشار قال : الشهيد هو الإنسان العظيم الذي عاهد فصدق، دعاه الوطن فأسرع ، قاتل فاستبسل، قارع العدو فأبدع ، ومن أجل أن ينتصر الوطن قرر الشهادة واستشهد ، وأصبح الشهداء خالدين عند ربهم وخالدين في ضمير الشعب ,تستذكر الأجيال قصص بطولاتهم وتتناقلها على مر الزمن تكريماً لتضحياتهم العظيمة ,لقد أصبح يوم السادس من أيار رمزاً لقيمة كبرى من قيمنا العربية الأصيلة ففيه نحتفل كل عام بيوم الشهداء الذين قضوا دفاعاً عن الأرض والإنسان .
وأضاف : في عيد الشهداء ، عيد الحياة ، وقدسية العطاء نرى الوطن عالياً مسيّجاً بإرادة أبنائه ، محروساً بالقلوب والأرواح , بوركتم أيها الشهداء في جنات الخلد ودمت أيها الوطن عالياً عصياً محمياً بمواقف أبنائك وهم في موكب العطاء لا يبخلون بالغالي من أجل الحياة الكريمة .
إن شهداء الوطن الأبرار الذين ارتقوا أبطالا هم من يمدون الشعب السوري بالقوة والعنفوان والكرامة وأعطوا رسالة للعالم أجمع بأن الشعب السوري شعب حي لن يهزم أو يركع وسينتصر على قوى الشر والإرهاب كما انتصر على الاحتلال العثماني والاستعمار الفرنسي.
مشيرا إلى أن ذكرى شهداء سورية تختصر تاريخ الشعب السوري في مقاومة الاحتلال والاستعمار وعدم المساومة على سيادة سورية واستقلالها وحريتها كما أننا اليوم نستذكر شهداء الوطن جميعا في ظل ما تتعرض له البلاد من عدوان واستهداف كوني تتكالب علينا فيه كل قوى الشر في العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني ومن لف لفيفهم .
المجد الذي لا يفنى
والد الشهيد البطل حسين جردو قال : إنه عيد الشهداء, عيد الخلود العظيم وفرحة الوطن, لأنه رمز التضحيات والبطولات في الدفاع عن الوطن والاستشهاد في سبيله, إنه السادس من أيار, عيد العظماء, عيد الأبطال الذين استعذبوا الموت ليحيا الوطن, وأضاف : هم خالدون في ضمير الشعب والأمة, تستذكر الأجيال قصص بطولاتهم وتتناقلها على مر الزمن تكريماً لمآثرهم واعترافاً بفضلهم وتضحياتهم في سبيل شعبهم وأمتهم ووطنهم.. نعم إنها الشهادة أعلى المراتب وقمة المجد الذي لا يفنى.‏
الشهادة قيمة كبرى مأثرة ليس من السهل بلوغها, إلا عند الذين وصلوا إلى مرحلة من نكران الذات وافتداء الأهل والوطن بالروح والدم وهو أغلى ما لدى الإنسان, والشهادة قيمة القيم ورمز النقاء والارتقاء إلى عوالم الخلود الأبدي.‏
وأضاف :واليوم في ذكرى عيد الشهداء نحن نفخر بشهادة أبنائنا فداء لتراب سورية وستعود قوية منيعة بفضل صمود شعبنا وهمة جيشنا الباسل .
في المحن تعرف معادن الرجال
أميرة محسن زوجة الشهيد البطل حسن مستو قالت : إن التضحيات التي يقدمها أبناء هذا الوطن ليست غريبة عنهم, فهم الذين لا يبخلون في تقديم الغالي والنفيس صوناً لكرامة الوطن وعزته, ونحن كأهالي شهداء نعتز ونفتخر بشهادة أولادنا في سبيل الدفاع عن أمن الوطن واستقراره,وأضافت : نحن ندرك قيمة الشهادة ومعانيها العظيمة في صون حرية هذا البلد ,والجميع على استعداد لتقديم التضحيات فداء لترابه .
وتابعت : نتيجة لدور سورية الكبير في الوقوف ضد مشاريع العدوان جاءت المؤامرة كبيرة بتحدياتها وأدواتها وبشاعة أساليبها وإن تضحيات الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة ثرى الوطن أثمرت عزة وكرامة وشموخا مؤكدة أن قوافل الشهداء ستستمر فداء للوطن وعزته واستقراره.
وأكدت أنه إذا أردنا لوطننا الغالي أن يبقى قويا وصامدا وحافظا لكرامتنا علينا أن نكون مستعدين لتقديم الأرواح والأنفس من أجله , ففي المحن تعرف معادن الرجال ولم يعتد السوريون على الذل والخنوع ولن نعتاد على ذلك اليوم ولا في المستقبل لذلك نرى قوافل الشهداء تزداد دفاعا عن سورية قلب العروبة النابض .
خالدون في الوجدان
راسم الأحمد والد الشهيد البطل النقيب تمام قال: إن الشهداء منارة للأجيال ورغم الحرب التي تعيشها سورية , فإنها لن تهزم بفضل شهدائها وشعبها الذي أعطى ويعطي كل ما لديه ليبقى وطنه شامخاً بتضحيات أبنائه وصمودهم, و محافظة حمص قدمت المئات من الشهداء الذين سطروا أروع قصص البطولة والتضحية والفداء ليبقى الوطن قويا منيعا .
وأضاف : إن دماء الشهداء التي روت تراب الوطن ستزيد الشعب السوري قوة ومنعة وإصراراً للدفاع عنه , والشهداء سيبقون خالدين في الوجدان لأنهم ضحوا بالغالي والنفيس من أجل تحقيق الأمن والأمان للوطن وإن الحرب على بلدنا ستنتهي والفكر التكفيري الذي لا يمت للإنسانية بصلة سيزول تحت أقدام الجيش العربي السوري الباسل, و الشهادة الطريق الوحيد للحفاظ على كرامة الوطن وتماسك نسيجه الاجتماعي كما تعكس أصالة الشعب السوري ووعيه وحبه لأرضه والذود عنها ورفضه كل أشكال التدخل الخارجي عليها .
علي شقيق الشهيد البطل عامر جردو قال : الشهادة عنوان الفضائل التي يتحلى بها الإنسان إنها كل السمات الحسنة , والمعاني الجميلة والصفات التي لا يتصف بها إلا الكرماء ,إنها الكرامة والشموخ والوفاء والإباء والجود والبذل الذي لا يساويه بذل ولا تضحية .
الشهداء كالشهب المنيرة
في ذكرى عيد الشهداء تفيض العبرات سخية وتختلط المشاعر ، الفخار والأنفة مع الشوق والمحبة .. فإن بكى الأهل فهي ليست دموع انكسار بل لأنهم اشتاقوا إلى فلذات أكبادهم ، اشتاقوا إلى نظراتهم المتفائلة وإلى وجوههم الكريمة المعطاءة ، تلك البسمات الصادقة ، المفعمة بحب الوطن ، واشتاقوا إلى أحاديثهم التي كانت تتغنى بالانتصارات والانجازات الميدانية .
في لقائنا مع أسرة الشهيد نصر مهنا أكدت زوجته أن الشهداء كالشهب المنيرة التي تنير للأبناء طريق الحياة لأن الشهداء رجال أبطال نذروا أنفسهم للموت وكتبوا بدمائهم ميلاد فجر جديد .. لأن الشهادة مدرسة الأبطال تعلم الأجيال حب الشهادة من أجل أن تبقى راية الوطن خفاقة عالية .
ابن الشهيد مجد قال : نحن فخورون بحمل هذا الشرف العظيم الذي منحنا إياه والدنا ووطننا الصامد والمكافح عبر تاريخه الطويل ونعتز أن والدنا قدم حياته في سبيل الذود عن حياض الوطن وكان مقداما شجاعا في سبيل الحق والواجب .
أسرة الشهيد علي الشيني : لقد كرمت سورية الشهيد لأنها تعلم أن الشهيد هو المشعل المضيء والطريق الوحيد للتحرير وتطهير الأرض من رجس الإرهابيين ، فتحية إجلال وإكبار لشهداء سورية الأبرار وكل الحب لقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.
صالح حبيب عيسى والد الشهيد أحمد عيسى تحدث بكلمات مفعمة بالفخر والاعتزاز وأكد أن : الشهداء رسموا بدمائهم الزكية الغد المشرق لهذا الوطن ليعيش الناس بأمان واطمئنان فقد أعطى الشهداء أغلى ما لديهم ليبقى الوطن صامدا وليكون أبناء سورية وجيشها عنوان الصمود ..
يهدي وسام العزة والفخار
أهل الشهيد البطل رامي محمد الأحمد الذي استشهد قبل أن يرى ابنته الصغيرة تمشي خطواتها الأولى على درب حب الوطن وحفظ ألوان رايته ..يفتخرون بشهادته ويؤكدون أن تلك الدماء لم ولن تذهب هدراً والشهداء أحياء وشهادتهم تعني حضورهم لأن عطاء الشهداء لا يمكن أن ينسى لأنه عطاء كبير وغاية الجود والكرم.
فالشهيد لا يموت بموته بل تبقى دمائه مشعلا ينير الطريق للآخرين.
معان ودلالات سامية
عائلة الشهيد صالح حسن محمد حسين تحدثت إن لعيد الشهداء معان ودلالات سامية تبرز قيمة الشهيد الكبيرة في الدفاع عن الوطن والمكانة العالية لقيمة الشهادة وفي هذه المناسبة نستذكر شهداءنا الأبرار الذين ضحوا بحياتهم من أجل وطنهم وصون كرامة الشعب والأمة وأصبحوا مشاعل نور تضيء طريق النضال للأجيال القادمة.
وهذا اليوم يأتي تخليدا وتكريما لهؤلاء الأبطال الذين رحلوا تاركين أثرا لا يمحى على مر الزمان وسورية تستحق منا كل التضحية والفداء.
وأكدوا : سورية تستحق كل غال وثمين وأغلى الهدايا هي الشهادة المعطرة بالدم” فعيد الشهداء هو عيد العزة والكرامة لكل مواطن سوري يعيش على ارض الوطن بأمن وسلام.
وأضافوا قائلين : كل التضحيات مهما كبرت تصغر أمام سورية التي تستحق منا جميعا تقديم الغالي والنفيس للدفاع عن أرضها لتبقى شامخة عزيزة و الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على كل الجبهات تخفف من آلام الفراق و هذا العيد هو عيد من ضحّوا بأرواحهم ودمائهم الزكية كي يحيا أبناء الوطن بأمان .
مكانة عظيمة
ذوو الشهيد أحمد العيسى قالوا : يكفينا فخرا أن الشهيد احمد افتدى وطنه ، و دافع عنه حتى آخر رمق من حياته ، ولم يفرط بذرة من ترابه و للشهيد مكانة عظيمة لا ينالها إلا الأشخاص الكرماء والشهيد كرمه الله بمنزلة عظيمة فهو حي في أعلى المراتب ولم يفارقنا ، و روحه الطاهرة ترفرف حولنا، وتضحياته باقية في أذهاننا ، وهو ذلك الشخص الذي يتمتع بقوة وصلابة وشجاعة وتضحية وإيثار منقطع النظير، ويتحلى بصفات الأشخاص الأوفياء لوطنهم الذين يدافعون بشرف وإخلاص عنه و الذين لا يهابون الموت ، فالموت لهم حياة ، والشهادة عندهم أسمى الغايات ووقفة عز وإباء وسيظلون القدوة والشعلة التي تهتدي بها الأجيال القادمة وتنير لهم درب النضال والصمود في وجه كل الأعداء والإرهابيين ونؤكد انه بفضل تضحياتهم العظام سيتحقق النصر وستتم إعادة البناء والاعمار لتعود سورية كما كانت أرضا للسلام والعطاء و عندما نتحدث في هذه المناسبة عن مناقب الشهداء فلا نستطيع أن نفي الشهيد حقه من الوصف مهما تحدثنا عن عظمة تضحياتهم ومواقفهم النبيلة أمام الصعاب والتحديات ..
لنا كلمة
تأتي ذكرى عيد الشهداء هذا العام مختلفة في سورية مطعمة بروعة الانتصار المبارك بدماء الشهداء سواء العسكريين أو المدنيين.
إن السادس من أيار هو يوم تاريخي تحيي فيه سورية بكل عام ذكرى عيد الشهداء الذين أعدمهم الاحتلال العثماني في دمشق وبيروت على يد جمال السفاح عام 1916 وتقديرا لتضحيات قوافل الشهداء التي استمرت حتى يومنا هذا تروي تراب الوطن بدمائها الطاهرة في سبيل صون كرامته والحفاظ على سيادته وبناء مستقبل أجياله القادمة.
فبات السوريون يحيون هذا اليوم بمزيج من الاستذكار بالماضي المجيد للشهداء الذين رفضوا الانصياع للطاغية العثماني إلى الحاضر المبارك بدماء الشهداء الذين رفضوا تسليم بلادهم للإرهابيين وداعميهم ومشغليهم من الدول الغربية والعربية والكيان الإسرائيلي، لتجدد هذه الذكرى قدسيتها من دماء لازالت تقدم نفسها لصون الكرامة والاستقلال.
وفي محراب الشهادة تقف الكلمات عاجزة عن وصف فضائل الشهداء فالتضحيات كبيرة تنطلق من أهميتها التي تبدأ من الوطن وتنتهي إليه، ويبقى الشهيد الذي هو فردا من كل عائلة سورية تزف ابنها بالأهازيج والغار ولا تتوانى عن تقديم المزيد من الشهداء رمزا للعطاء والوطنية، وسر صمود الشعب السوري بوجه أعداء ماضي اﻷمس وحاضر اليوم .

شعبة التحقيقات

المزيد...
آخر الأخبار