نقطة على السطر..هل من مجيب ؟

مر الشتاء باردا هذا العام وكانت أمطاره الغزيرة تنبىء بمواسم ذات غلال وفيرة مما جعل عمر الثوب الأخضر الجميل الذي ارتدته الأرض طويلا نسبيا وها نحن الآن على أبواب فصل الصيف وقد اعتاد أهل الريف أن يكون شهر أيار تحضيرا لبدء موسم الحصاد بالنسبة للزراعات الشتوية وخاصة محصولي القمح والشعير بالإضافة إلى البقوليات.
حيث يأمل الفلاحون بالحصول على مواسم جيدة تكون عونا لهم على الضائقة الاقتصادية التي يتعرض لها قطرنا الحبيب بعد أن فشلت مؤامرة تدمير سورية وجعلها دولة مدمرة خاصة بعد انحسار الإرهاب والمجموعات المسلحة عن أكثر من تسعين بالمئة من الأراضي السورية.
  تجدر الإشارة أن مواسم الحبوب وماينتج عنها من مواد علفية كانت محفزة لأعداد كبيرة من الفلاحين بتربية المواشي وخاصة الأبقار والأغنام باعتبار أنها توفر لهم الكثير من أساسيات الحياة المعيشية في ظل الحرب الكونية البشعة وارتداداتها على المواطنين .
كل ذلك يوجب على الدولة التشجيع على الزراعة باعتبار أن بلدنا بلدا زراعيا وتوفير مستلزمات نجاحها يساعد في تخطي كل العقوبات التي فرضت علينا وخاصة في شقها الاقتصادي ومن هنا لابد من الأخذ بعين الاعتبار كثرة الحرائق التي تأتي على مساحات كبيرة من الأراضي المزروعة بالمحاصيل الشتوية وبالأرض المزروعة بأشجار الزيتون والجميع يعرف أن سورية هي صاحبة المرتبة الأولى عربيا بإنتاج زيت الزيتون وهذا يتطلب توفير سيارات إطفاء في المناطق والنواحي تكون قادرة على الوصول إلى مناطق الحرائق وبسرعة قياسية بدلا من انتظار قدومها من مراكز المدن مع العلم أنها ليست المرة الأولى التي نشير فيها إلى أن هذا الأمر غاية في الأهمية فهل من مجيب ؟ وهل يكون ماحصل في الماضي درسا لنا ؟علينا أن نذكر فهل نفعت الذكرى ؟.
شلاش الضاهر

المزيد...
آخر الأخبار