نقطة على السطر..هموم التخصص الجامعي

كانت الزراعة وما زالت هي المحرك الأساسي لعجلة الحياة الاقتصادية ومن هنا كان لا بد من التخطيط الاقتصادي من أجل التوسع في المشاريع الزراعية بكافة أنواع المزروعات وكلنا يعلم أن الزراعة في بلدنا تسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من معظم المنتجات الزراعية ومن ثم تحقيق الأمن الغذائي كما ترفد الصناعة بالكثير من المواد الأولية اللازمة لها ومما يزيد من أهميتها في الثروة الوطنية دخول عدد من المنتجات الزراعية في قائمة الصادرات السورية الإستراتيجية  كالقطن والزيتون وقد تعددت الزراعات في سورية لأنها تتمتع بمناخ متوسطي بالإضافة إلى التضاريس المتنوعة وهذا الأمر استدعى من الدولة أن تسعى إلى توفير مهندسين زراعيين وإحداث وحدات إرشادية ومراكز بحوث لتطوير الأصناف الزراعية وتحسين إنتاجها مما استدعى إحداث كليات زراعة تؤمن الكادر البشري المثقف من المهندسين الزراعيين بما يتناسب وأهمية الزراعة ومن هنا نجد أن أغلب الجامعات السورية يوجد فيها هذا الفرع في جامعات دمشق وحلب والبعث و الفرات والسويداء كما تم إحداث اختصاصات يدرسها الطلاب فبعضهم يختص بالزيتون وبعضهم بالبستنة أو الدواجن ..الخ الأمر الذي يسهل على الطلاب دراستهم والاختصاصات موجودة في أغلب الجامعات إلا في جامعة البعث فهناك شعبة عامة حيث يدرس فيها الطلاب دراسة شاملة عن كل ما يتعلق بالمحاصيل الزراعية ومنتوجات الحيوانات والآفات الزراعية وهذا ما يجعل المنهاج صعبا وكثر هم الطلاب الذين يستنفذون أو يخرجون من الجامعة قبل أن يتموا تحصيلهم الدراسي والسؤال لماذا لا تكون كلية الزراعة في جامعة البعث كغيرها من باقي الكليات وتدخل الاختصاصات إليها وهنا نحصل على مهندسين أكفاء وفاعلين أكثر .       
        شلاش الضاهر

المزيد...
آخر الأخبار