نقطة على السطر.. الاستثمار في الطاقات المتجددة

لا يخفى على أحد أن الاستثمار في الطاقات المتجددة لزيادة الإنتاجية وتلبية الاحتياجات التنموية وسد احتياجات المواطنين يشكل أولوية في عمل العديد من الجهات التي وضعت ومنذ سنوات الخطط الكفيلة بتحريك عجلة استثمار هذه الطاقة من خلال العديد من المشاريع الهادفة والمبتكرة في مجال الطاقة النظيفة بما يتماشى مع استراتيجية الحفاظ على الموارد الطبيعية وقبل بدء الحرب علينا انطلق مشروع حكومي لدعم السخان الشمسي ونشر ثقافة الطاقة النظيفة وبالفعل تم منح قروض عديدة وفرت للمستفيدين منها المياه الساخنة طيلة أيام العام دون أن يشغلوا بالهم بمشاكل الكهرباء أو الوقود وخففت ولو بمقدار ضئيل عبئاً على الشبكة الكهربائية وفي عام 2013 / صدر القانون رقم /17/ الخاص بإحداث صندوق دعم السخان الشمسي المنزلي بهدف توسيع الإستفادة من الطاقة الشمسية في تسخين المياه اللازمة للاستخدامات المنزلية والتي قد تتجاوز مساهمتها 10% من مجمل الطلب للأبنية السكنية بشكل عام وفقاً لوزارة الكهرباء واليوم ما يعانيه القطاع الكهربائي المتأثر بالاعتداءات المتكرة على محطاته والتقلبات الاقتصادية لأسعار استيراد الوقود والعائدية الاستثمارية وانخفاض تكلفة إنتاج الكيلو واط الساعي المنتج شمسياً أو من أشكال أخرى من الطاقات المتجددة بات من الضروري الإسراع في إطلاق خطة وطنية تتضمن نشر ثقافة الاعتماد على الطاقة النظيفة والترويج لها لما يحققه هذا المشروع من فوائد كبيرة اقتصادياً وبيئياً واجتماعياً وخدمياً والعمل بخطوات حثيثة وجدية للبدء بتنفيذ استثمار مصادر الطاقة النظيفة .
علي عباس