نقطة على السطر ..لماذا تسرق الشبكات الكهربائية…؟؟؟

أصبح من المألوف أن يسمع المرء بسرقة أمراس الشبكة الكهربائية في منطقة إقامته في الريف والمدينة على حد سواء،لأن عمليات السرقة بدأت منذ عدة سنوات خلت مما  أدى للجوء إلى التقنين والذي زادت عدد ساعاته إلى حدود كبيرة كما نراها على أرض الواقع.

والسؤال الذي لابد أن يطرح نفسه،لماذا تتم هذه السرقات؟وهل تتم من أجل النحاس مثلا لأن سعره غال كما يقال؟وهل يعلم السارقون ببرامج التقنين حتى تتم السرقات في أوقات القطع؟

في البداية قالوا: إن السرقات من أجل النحاس،لكن حتى الألمنيوم البديل لم يسلم وقد أصبح هدفاً هو الآخر،وبالنسبة لبرامج التقنين ليس مهماً أن يعرفوا طالما إن مدة الوصل لا تتجاوز الساعة في أفضل الأحوال ويمكن الإنتظار في مكان الجريمة حتى يدخل وقت التقنين،ويمكن أن تتم السرقات مع وجود التيار لأن السارقين أصبحوا أصحاب خبرة..!!

ولا تقتصر السرقات على منطقة أو مجال جغرافي بعينه،وكل المناطق دون استثناء وقعت فيها سرقات وحتى التي تركب كبديلة تتم سرقتها أيضاً،وفي اعتقادنا أن هذه السرقات سوف تتواصل وقد تزداد خلال الآيام القادمة تناسباً مع موجة ارتفاع الأسعار التي طالت كل المواد التي يحتاجها المواطن في حياته اليومية،طالما أنه لا أحد يستطيع إيقاف السارقين،هذا إذا لم يكن لا يريد..!!

ولعل من أمتهن السرقات يقول إن هذه الشبكات أصبح من الأفضل إزالتها طالما أنها بلا فائدة، ومن الأفضل التجديد بالاعتماد على البدائل المغرية التي تعطي كهرباء متواصلة دون تقنين ودون إنقطاع ودون فواتير و…وغيرها من الإيجابيات للحداثة في التغذية الكهربائية ،وقد أضيفت إليها خلال أيام ما أعلن عنه المصرف التجاري السوري من قروض للطاقات الجديدة البديلة و ما على المواطن سوى الحصول عليها وعلى قدر قدرته الشرائية وعمله كصناعي أو كمزارع يكون تركيب هذه الشرائح التي بدأت بالتكاثر فوق أسطح المنازل والمطلوب أن تصبح كما الصحون اللاقطة للشبكات التلفزيونية الفضائية ،أي في كل منزل لأن هناك من بدل مهنته في مجال الكهربائيات وتحول باتجاه الطاقة المتجددة ولا يجوز أن يبقى دون عمل…!!

عادل الأحمد

المزيد...
آخر الأخبار