نقطة على السطر ..أحلام وردية…!!!

جميل أن يحلم المرء حتى لو كان هذا الحلم جري وراء السراب،الحلم يعطي الأمل بالحياة ويخفف في النفس من الأهوال المرافقة لما يحدث في واقع الحياة.

وعلى الرغم من بساطة أحلامنا،إلا أنها سرعان ما تتبخر تحت وطأة الظروف والتداعيات التي وقعت على رؤوسنا في ظل الحصار الاقتصادي الذي جاء بعد الحرب ،حرب تبدو وكأنها إجهاز على ماتبقى في نفوسنا من أمل في الحياة رغم قساوة الظروف.

أحلامنا كما يقال “على قدنا”، فنحن لا نحلم بما هو صعب التحقيق على من يستطيعون التحقيق،ولا هو مستحيل في زمن تتحقق فيه كل المستحيلات التي سمعنا بها من قبل وببساطة، أحلامنا الوردية تنحصر في تمكين المواطن من تأمين حاجات أسرته خلال شهر دون الوقوع تحت رحمة الديون والتذلل للآخرين،فقط ثمن الأكل والشرب والفواتير التي أصبحت لوحدها تحتاج نصف الدخل الشهري لرب الأسرة السورية.

نسمع مثلاً اليوم عن انخفاض أسعار بعض المواد فلا نصدق لأنه لم نعتد أن يرتفع سعر مادة ثم ينخفض لأن المؤشر دائماً نحو الأعلى والتجار والباعة في الأسواق حفظوا الدرس أن الكلام شيء والفعل شيء آخر..!!

منذ أيام صدر قرار تصدير 40ألف طن من البطاطا فائضة عن حاجة السوق،وعلى الفور تحرك سعرها في الأسواق .. والبعض يعتبر أن القضية ما هي إلا إشارة إلى أن المادة ستنخفض كمياتها في الأسواق وسيقل العرض أمام الطلب وبالتالي لا أحد سوف يشتكي من ارتفاع الأسعار… والثوم ارتفع أيضاً” بعد قرار تصدير الفائض منه” …. ولنا تجربة منذ فترة قريبة مضت مع البصل.

انخفضت أسعار الفروج الحي والمنظف ،فهل انخفض سعر المأكولات القائمة على هذه المادة في المطاعم والوجبات السريعة  كالشاورما والشيش والفروج المشوي وغيرها..؟؟

وعند السؤال سوف يأتي الجواب أن هناك بدل محروقات وزيوت وآخر مايتحدثون به هو الجزء الذي خفض سعره ولو ضغط عليهم(لاسمح الله)سوف تصبح المنتجات شم ولاتدوق…!!

وبالمناسبة,مربو الفروج والدواجن(على قلة العاملين في هذا القطاع) يستغربون من الإجراء،يقولون لم يتغير شيء لا أسعار الأعلاف ولا التكاليف الأخرى وهم بالتالي يتخوفون من الخسائر التي ربما تذهب بهم للخروج من مجال التربية وعندها سوف يكون البديل هو الاستيراد.!!!

ومع الإنخفاض الذي حصل أيضاً هل سيزداد إقبال المواطنين على شراء اللحوم البيضاء التي حرموا منها ؟؟؟،وبحساب بسيط نقول وعلى السعر الحالي فإن سعر الفروج الأصغر سوف يصل إلى الثلاثين ألفاً وهي تشكل حوالي ثلث راتب موظف فئة أولى ،عملية محيرة لأنه حتى لو أصبح ثمن الكيلوغرام عشرة آلاف ليرة سوف يبقى حلماً وردياً للغالبية العظمى لأن العلة في الدخل الذي لايقوى على مواجهة أية حالة وهنا بيت القصيد.!!

عادل الأحمد

 

 

 

المزيد...
آخر الأخبار