يبشر موسم الحبوب بالخير والإنتاج الوفير بعد مرور أعوام ثقيلة كانت سمتها الجفاف و انتشار العديد من الأمراض في المحاصيل الإستراتيجية و غير الإستراتيجية زادت من حدة حصار اقتصادي مجحف …
و محاصيل المواسم هذا العام تخالف ما سبقها و تبشر السوريين بمحاصيل معافاة وسليمة من الأمراض و التي يفتتحها موسم الذهب الأصفر ,فسنابل الخير تبشر بإنتاجية عالية وتبعث على التفاؤل بأننا و على صعيد المحافظات السورية قاب قوسين أو أدنى من توفير المخزون الاستراتيجي من القمح لهذا العام, ويحتل أولوية في العمل الحكومي حيث تشهد مفاصل الأسرة الزراعية استنفاراً غير مسبوق بهدف استجرار وشراء كل حبة قمح , و يتزامن هذا الاستنفار مع إجراءات و تسهيلات عديدة أهمها قيام مصرف سورية المركزي بتأمين الأموال اللازمة للمؤسسة السورية للحبوب لشراء الموسم , وفي خطوة غير اعتيادية تم منح 25 مليار ل.س كسلفة بشكل فوري لمختلف فروع المصارف الزراعية في المحافظات لتزويد الفلاحين بثمن محصولهم بالسرعة القصوى, كما سيتم استثناء السيارات الناقلة للأقماح من التقيد بالحمولات المحورية خلال فترة الموسم وتزويد الحصادات بالمازوت وغيرها من إجراءات .
و توجت هذه الإجراءات برفع سعر كيلو القمح إلى 185 ل.س بنوعيه القاسي والطري و130 ل.س للشعير..لتتبعها تصريحات جدية بأن الحكومة ستشتري كامل إنتاج الموسم الحالي من القمح من كافة المحافظات وتوفير التسهيلات اللازمة للفلاحين لتسليم محصولهم لمراكز السورية للحبوب ضمن خطة متكاملة للاستثمار الأمثل لمواسم الخير و بالتالي تمكين الفلاح و المواطن و دعم الاقتصاد الوطني.
ومن هنا تتبين المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق الفلاحين بضرورة تسويق محصول الحبوب لمراكز السورية للحبوب, وهو أمر ليس غريباً عنهم و هم الذين رفضوا الابتعاد عن أراضيهم في أصعب الظروف و التزموا بدعم الاقتصاد الوطني..
العروبة – هنادي سلامة