تحية الصباح ..عجز الإدراك إدراك

“تنبض في غوريهما” إشراقات الضياء ، وتوقد لحاظهما الحنايا والضلوع ، وتومئ مابين جفن و اغتماض ، إن كانتا حوراوين أو دعجاوين  فإن حقيقة الرؤية كامنة في تبعض مشهد، لا نفاذ إلى هيولى ماهية أمر ، كأن ترى نارا ، مابين اتقاد تلحظه لهبا، واضطراما ، لها ألسنة  ، لكنه إدراك تخوم حدود ، تثري فساحة فهم وراء واقع إمكانات  على حين أن الأذن محط السماع حزمة واحدة تداول سمع ، ولكن ثمة قدرات في مدى  وما الوسائل ، والوسائط ، والتقانات بعلومها ، واختراعاتها إلا فرصة نباهة لاحتها ذات نوعية في نبالة العجز الناهض بالفهم بحثا عن الأفضل ، ومد جسور صوب ما يضيق من قدرات ، وما يتطلب من إمكانات ، وحشد لطاقات ، وخبرات ، ومهارات ضمن وعي تكاملي ، حال بناء بدا عمرانا وفي شموليته تضافر جهود ، وأذواق ، وخبرات ، ومهارات ، وعوالم من أمور كثيرة أخرى  لنجد في كثير من تفاصيل حدودا لإدراك عجز، وفي بهاء نبوغ تكاملي براعة إدراك من جانب آخر إن خاصية كل أمر سبيل ناجع لمقاربة فطانة مابين عجز عاقل يفضي إلى نقص جراء فهم ، وإلى إعمال تفكير في مطارحات مابين أسباب لظاهرة ما ، وشروع في إنتاج حلول ، وواقع تحليل ، وتركيب ، ومسار إبداع ، واجتراح آفاق وصولا إلى نتائج عساها الغاية المرجوة ولعل الزخارف تيجانا لأعمدة تفصح عن رقي في بلاغة عجز الإدراك تساوق علو لدى الإنسان قدرات ، لتأتي الزخارف فهما تصالحيا إن هذا العجز يتجاور معناه الضيق ، ليتسع معاني تفتح مغاليق من تحديات ، تتوضح فرصا من شحذ همم لابتكارات ، وميادين يغدو التعاون اكتناز جهد جمعي ، فيضمر عجز الإدراك بغنى تكامل الإدراك هو الحال في تدوين إجرائي خاو من قدرات في صوغ أسلوبي ضمن بساطة محتوى ، فيفهم الإدراك فروقا فردية ، والنتاج فكرة عابرة تتزاحم الثواني في تجاوزها، على خلاف واقعها قيمة إبداعية فكرة متأصلة في ثنائية الإبداع ، والموهبة ، وسردية الدربة ، وسعة الثقافة، ومهارة الأداء النوعي الأخاذ

لاشك أن دلالة عجز الإدراك إدراك ثراء ، وتفضيل جمالي لسداد حدود منطق يسور صاحبه منزلة من شهامة خلق سام من وعي الذات بقدراتها ، ووعي مكانة الآخرين بغناهم ، فيترافد هذا بذاك ، وتحفيز بجهد، وجهد بمقدح ذهني بافتراع طرائق إليها ملتقى السبل  وفي مدارات المعرفة يكون عجز الإدراك سعيا صوب مناهل متعددة من مصادر ، فمراجع ، فدراسات وأبحاث وفق ” تلامذة الكتب ” والقراءة تعلما ذاتيا ، ومن ثم تدريبا مستمرا  ولا يداخلن أحد الشك أن الامتلاء النفسي ، والثقة بالذات ، وتوكيد النضج العاطفي ، يرصع ذكاء عاطفيا يبعد معنى العجز عن فقر في ضيق فهم ، ليشرق في سعادة تناغم ، تقديرا للذات بقدراتها ، وظروفها ، واحتفاء بقدرات ناجزة لدى متسع من ذوي كفايات تعطي قيما مضافة تعاضد إدراك ، نسحه المقصب فعل الجمال في مكامن الإنسان إدراكا لقاء إنسان بإنسان ، قيمة كبرى..

نزار بدّور

المزيد...
آخر الأخبار