مابين القطاف والعصر واليوم…تضاعفت أسعار زيت الزيتون السوري وارتفعت بشكل أصبح خارج مطابخ نسبة كبيرة من المواطنين، وخاصة أصحاب الرواتب.
وبالتأكيد نسبة قليلة جداً من المنتجين استفادت ،بينما الغالبية باعوا زيوتهم ربما من المعصرة ،أو بعد الخروج منها بمدة قصيرة كي يدفعوا تكاليف الإنتاج،وكما الحال في كل معركة مع الغلاء المنتصر هو التاجر والمحتكر.
وإذا كان المبرر هو التصدير كما نسمع وكما يقال ،ففي أسعار السوق اليوم إجحاف بحقنا كسوريين منتجين للمادة ،لأن التصدير بالعملة الصعبة ونحن يتم التعامل معنا كمستهلكين على هذا الأساس ودخلنا بالليرة السورية ،وإذا كان التصدير سيحرمنا من منتجاتنا الوطنية فإنه يتوجب على الجهات المعنية إيجاد البدائل حتى لو كان استيراد المادة من مصادر أسعارها أرخص ومهما كان جودة المادة لأنه من غبر اللائق ونحن بهذا الدخل المتواضع أن يكون زيت الزيتون السوري هو استهلاكنا.!!
والمعروف لدى السوريين أنهم يحسبوا حساباً لكل الطوارئ،ويؤمنوا حاجاتهم و مؤونتهم على الموسم لأن الأسعار أرخص والمادة تكون مضمونة،هذا كان أيام زمان، عندما كان راتب الموظف يكفي لكل الاحتياجات والظروف، واليوم تحركت كل أسعار المنتجات بمئات الأضعاف وبقي الدخل على ما هو عليه، ويبدو أنه علينا أن ننسى العادات والتقاليد في هذا المجال وألا نفكر بالغد وأن نعيش كل يوم بيومه..!!!
ولا نعلم هل المسألة في تصاعد نحو الأعلى أم مجرد فترة قصيرة،فنحن اليوم قبل حوالي أربعة أشهر من قطاف الموسم الحالي، ولا يمكن أن نتخيل كيف ستكون الأسعار إذا كان الإنتاج كما نراه على أرض الواقع ؟؟والتخوف الأكبر أن يكون ما نراه عاماً …!!
عادل الأحمد