لم يختلف مارك فوتة ،المدرب الحالي للمنتخب الأولمبي السوري لكرة القدم، عن شتانغة ،الذي تم استقدامه بعد توهج المنتخب الوطني السوري الأول في تصفيات كأس العالم روسيا2018 ،لم يختلف عنه سوى أن الأول هولندي والثاني ألماني ،أما من حيث الذي قدّمه هذا وذاك للمنتخبين فهو صفر على الشمال.
الألماني ذهب بالمنتخب في معسكرات خارجية تبين فيما بعد أنها ليست أكثر من سياحة لأن النتيجة كانت الخروج من دور المجموعات وفي المباراة الأخيرة أقيل واستنجدنا بالمدرب الوطني ولكن المباراة كانت الأصعب مع استراليا.
والهولندي جاء على أساس أنه المنقذ والمطور لكرتنا … ،استلم الفئات العمرية (شباب ) ثم المنتخب الأولمبي ،استقدموا من أجل “شقاره” كل الأسماء السورية في أغلب دول العالم ،توقف الدوري والكأس من أجل معسكرات الأولمبي،وفي غرب آسيا كانت الصدمة التي أكدت أن هذا الرجل لايملك أي شيء يمكن أن يقدمه للكرة السورية.
من الناحية المادية لا يمكن المقارنة بأي حال من الأحوال بين ما يُعطى للمدربين الوطنيين وما يُقدم للقادمين من الخارج ،وبالتأكيد الضيوف أكرمناهم وأجزلنا لهم العطاء وعقودهم صعبة ولا نستطيع إلا أن ندفع على أمل أن نحقق شيئاً…!!
من تابع مباراة الأولمبي السوري مع نظيره الفلسطيني ،كان يأمل أن يرى كرة قدم سورية ومنتخب عالمي بعد تصريحات (فوتة)وبعد الهالة الكبيرة التي أحطناه بها، لكن الواقع كان صادماً…فالمنتخب الفلسطيني الذي تجمع على عجل هو من لعب المباراة بكل قوة ولو كان يمتلك الخبرة الكافية كانت النتيجة كارثية على منتخبنا وحمدنا الله أنها أنتهت” 1- 0 ” لصالح فلسطين.
امتلكنا محترفين وخامات شابة حتى من يلعبون في الأندية المحلية،لكننا افتقدنا السلاح الأقوى الذي كنا نواجه به رغم ضعف الإمكانيات ،الفريق الواحد الذي لايظهر إلا مع المدرب الوطني وقد توضحت أهمية هذا العنصر وجدواه في الروح الوطنية والقتالية التي أوصلت المنتخب المغربي لمركز رابع العالم في مونديال قطر.
من المهم أن نمتلك عناصر على مستوى عال من الاحترافية والتأهيل،لكن الأهم أن تمتلك الروح القتالية العالية والغيرية واحترام علم الوطن وجمهور الوطن وهذه المقومات الهولندي يعمل بها مع فرق بلاده ولايستطيع تعليمها لمن خارج وطنه.
ونحن لانقول هذا الكلام من أجل أن نختلف من الأفضل المدرب الوطني أم الأجنبي،ومايمهنا النتائج ومايتحقق على الأرض وكفانا استهتاراً بعقول جمهورنا وكفاناً هدراً للمال العام …!!!
عادل الأحمد