نقطة على السطر ..وضع العصا في عجلة الإعلام ..!!!

للأسف الشديد مازلنا حتى اليوم نطالب بمسلمات وبديهيات أساسية يجب أن تتحقق وتتاح أمام إعلامنا الوطني في الوقت الذي وصل فيه الإعلام العالمي لمراحل مذهلة في التطور والتقدم حتى نستطيع القول أنه غدا يسابق الزمن هذا في العالم المتقدم طبعا الذي سبقنا كثيرا في هذا المجال أما عندنا لازال الكثيرون وعلى مستويات مرموقة في مؤسساتنا الرسمية لايدركون حتى الآن للأسف الشديد ما هو الإعلام ولا يعرفون طبيعة عمله ووظيفته ومقومات نجاحه الأساسية لذلك يطالعوننا كل فينة وأخرى بقرار أو تعميم ” ما أنزل الله به من سلطان ” يشكل عقبة وعرقلة واضحة في طريق عمل الأعلام ونجاحه فيكون بمثابة العصا التي توضع في العجلة لمنعها من التقدم للأمام بهدف إضعاف الإعلام  وعدم تحقيقه لهدفه الأساسي المتمثل في نهاية المطاف بـخدمة الوطن والمواطن في آن معا .

لاشك أن من شأن القرارات والتعاميم والإجراءات غير المدروسة والسريعة المتخذة من قبل البعض في مؤسساتنا دليل عدم معرفته بالرسالة السامية للعمل الإعلامي وغالبا ما يكون الغاية منها التهرب من فضح المستور وتعرية الحقائق وبالتالي محاصرة التجاوزات وتعرية الفاسدين الذين يخافون من كشفهم على حقيقتهم أمام الرأي العام وبالتالي محاسبتهم لذلك يلجئون لمثل هذه الأساليب محاولين بذلك حجب ضوء الشمس بالغربال .

ولابد هنا من الهمس في أذن من يحاول عرقلة العمل الإعلامي ” الفاسد والضعيف وحده من يحاول التهرب من وضعه على المحك لذلك يتبع مختلف الأساليب في المحاولة للتعتيم على الآخرين بهدف إخفاء تجاوزاته وممارساته الخاطئة ليحمي نفسه من المحاسبة والمساءلة القانونية وفي نفس الوقت من يعمل بشكل صحيح لايخاف وبالتالي  أبوابه مفتوحة للجميع ولا يتهرب من الحديث عن أعماله وإنجازاته …

إن عمل مؤسساتنا الرسمية لايتضارب ولا بأي شكل من الأشكال مع العمل الإعلامي بل يتكامل ويتوافق ويتقاطع في الكثير من الجوانب والأهداف والجميع يشكل فريق عمل واحد لأن الأهداف مشتركة ومتكاملة من هنا يبرز دور الإعلام وأهميته في كشف نقاط الضعف والإشارة إلى مكامن الخلل في مؤسساتنا للعمل على معالجتها و تجاوزها ضمانا لنجاح المؤسسة وتحقيقا لأهدافها المرجوة وبنفس الوقت الإضاءة على الجوانب الايجابية والمشرقة في عمل مؤسساتنا لتعميمها والاستفادة منها .

محمود الشاعر

 

المزيد...
آخر الأخبار