درست الهندسة الميكانيكية وهي عضو اتحاد الكتاب العرب(جمعية الشعر) ، أمينة سر فرع حمص لاتحاد الكتاب.. تكتب الشعر والقصة القصيرة وتنشر المقالات الوجدانية والاجتماعية، صدر لها العديد من المجموعات الشعرية وشاركت في الأمسيات والمهرجانات السنوية ضمن حمص وخارجها كما حصلت على أهم الجوائز في الشعر …من مواليد حمص… إنها المهندسة والأديبة الشاعرة ريما خضر والتي كان لنا معها وقفة حوارية…
-أحلامك وطموحاتك الأدبية.. أين هي وكيف عبرت عنها في الشعر ؟
أفردت لي أحلامي وطموحاتي جناحيها لأحلق بعيداً ، فالأديب لا يقبل أن يبقى في أرض الكتابة المعتادة بل عليه التجريب والتجديد وأحيانا التهجين بين سلالات حروفه ليصل على الأقل إلى نمط مختلف وجديد للقصيدة التي سيتركها خلفه فيشار إلى شعره بها كأنما تكون شاهدة على قبر حياته.
-كثرت في الآونة الأخيرة أزماتنا من حرب كونية إلى حرب اقتصادية كيف جسدت هذا الجانب في شعرك؟
حربنا لا تشبه أية حروب فهي حرب كونية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى .. وتعرضت حياتنا مرات كثيرة للخطر بفعل طلقة طائشة أو سيارة مفخخة أو لغم مزروع على خاطرة أحلامنا أو ربما قذيفة ضلت طريقها، وبعد الحرب باتت حياتنا صعبة … بلا كهرباء تنير درب العتمة عدا عن هذه الضائقة الاقتصادية التي نعيشها.. فالشاعر لا يمكن أن ينفصل عن الواقع وهو إنسان ارتفع عنده مؤشر الحساسية في الأزمات، و الشعر هو عدسة الحياة لدى الشاعر والقصيدة مرآة قلبه فقد وثقت الكثير من مواضيع الحرب على صعيد الوطن والإنسان في أكثر من مجموعة شعرية.
– هل للجوائز الأدبية التي حصلت عليها تأثير كبير على شخصيتك وبالتالي على نتاجك الشعري؟
الجوائز الأدبية سلاح ذو حدين فهي تحمل الكاتب مسؤولية مضاعفة فالنص قبل الجائزة ليس كبعده، والجوائز برمتها تأخذ بيد الكاتب وتعطيه مكانة يستحقها وتدفع بعجلة إبداعه ليصل سريعا إلى محطات كان يحلم في الوصول إليها ولو متأخرا.
– القلق… الهم….. انتظار ولادة القصيدة كيف تجسدينها؟
دائما أحيا بحالة القلق (وأظنها الحالة الطبيعية) التي يشعر بها الكاتب أو الشاعر بأنه لم يحقق من أحلامه الكتابية سوى القليل القليل..
-مشاعر وأحاسيس الكاتب كيف تدخل في صلب النص؟
إن ما يقتل الروح الشاعرية هو انفصال الإحساس عن النص فأحيانا نستمع لشعراء يكاد يكون شعرهم موسيقا ونظم بلا روح ولا إحساس فقط نظم وقافية. ..
-الغرور يقتل الموهبة كيف تجدين حال الشاعر المغرور؟
غرور الشاعر مقبرته تجعله يشعر بالاكتفاء بالحد الذي وصل إليه ويقتل عنده روح الابتكار.
-هل تلعب المنافسة الشريفة بين الشعراء دورا في الارتقاء بالشعر بشكل عام وبشعرك بشكل خاص؟
المنافسة بين الشعراء مثل المنافسة بين الطلاب المتفوقين فلا بد أن تكون شريفة حتى نحترمها فالشعراء يتشابهون في التسمية ويختلفون في النفس الشعري وطريقة الإلقاء وقرب النص من المتلقي فطريق الكتابة صعب للغاية …
-أنت كمهندسة ما الرابط بين دراسة الهندسة و كتابة الشعر؟
الشعر هو هندسة الحروف ولا أجد فجوة بين الهندسة كمجال علمي وبين الشعر كمجال أدبي فكلاهما يصب في بوتقة الإبداع والتصميم والابتكار فأنا درست الهندسة لأبني عليها أركان قصائدي.
-كيف تكسرين الروتين اليومي؟..
أحاول أن أضيف كل يوم ما هو جديد إلى سابقه بأي عمل وذلك بحضور نشاط ثقافي أو فني أو قراءة …
أجرت الحوار :عفاف حلاس