نقطة على السطر .. كأنها قدر مكتوب

بات موسم الحرائق ملازما للمحاصيل الزراعية التي تنضج خلال فصل الصيف”القمح – الشعير والزيتون والتفاح والعنب والتين وغيرها والأهم الغابات هذه الثروة التي خسرنا منها الكثير.

محاصيل تحترق و تكبد الفلاحين خسائر كبيرة تؤثر على حياتهم وحياة أسرهم والمتهم الأول في التسبب بالحرائق ارتفاع درجات الحرارة خلال موجاتها التي تأتي في الصيف وخلال السنوات الماضية خسرنا الكثير ولكننا لم نتعلم،في كل عام نعقد اجتماعات لنستعد لمواجهة خطر الحرائق والنتيجة لا شيء  ،وفي عام نوصي بالعمل على شق طرق النار في الغابات الجبلية الوعرة وصعبة المسالك ،نعم نشق عدد محدد من الأمتار التي نكتشف أنها مجرد إيهام أننا نعمل وعندما تندلع الحرائق نكتشف أن هذه الطرقات التي صرفنا عليها الكثير غير موجودة أو على الأقل غير كافية.

غاباتنا ليست حديثة ومن المفترض أن يتم شق الطرقات أثناء زراعة الغابات ولو فعلنا ذلك أساسا كنا وصلنا لنتائج مرضية ولكن هذا لم يحدث أما السؤال لماذا لم يتم فلا احد يمكن أن يعطي جوابا شافيا. أما بالنسبة لمحاصيل الفلاحين والمزارعين ،ربما يوجه اللوم عليهم لأنهم لم يقوموا بحراثة أراضيهم وبساتينهم ولم ينظفوها من الأعشاب التي تتسبب في زيادة الأضرار وامتداد الحرائق دون أن يتحدث أحد حول الأسباب وراء ذلك،لم يتحدثوا عن ارتفاع تكاليف الحراثة والمبيدات واليد العاملة والسقاية دون دعم أو انتباه لحالهم ولمعاناتهم التي تعمقت مع غياب المحروقات التي أصبحت الشماعة التي يعلق عليها أصحاب الجرارات رفع أجور الحراثة مع سيمفونية قطع الغيار التي يجب أن يدفعها المنتجون الذين هم الحلقة الأضعف.

عادل الأحمد

المزيد...
آخر الأخبار