نقطة على السطر …ربع ساعة…..

ربع ساعة ،هي المدة الزمنية كوصل، ضمن حملة التقنين الكهربائي الحالي،وهذه الربع ساعة المتاحة أغلبها متقطع وأقلها متواصل على حسب مزاج المقننين.

والملاحظ أن التقنين يشتد ضراوة مع موجات الحر الصيفية والموجات الباردة الشتوية،أي في الأوقات التي تتزايد فيها الحاجة للكهرباء وكأن محطات التوليد العاملة في بلدنا صنعت للمناحات المعتدلة.. صحيح أن مناخنا مصنف ضمن المناخ المتوسطي وهذا يقتصر على الشريط الساحلي ،لكن غالبية مساحة سورية بعيدة عن تأثير البحر الأبيض المتوسط خاصة في ظل غياب الرياح القادمة منه والتي قد تحدث بعض التعديل على درجات الحرارة.

وبالعودة إلى الربع ساعة المتاحة كهربائيا والتي ترتبط بربع ساعة مياه وربع ساعة تبريد وربع ساعة غسيل ووو وغيرها من الأرباع التي تعني أننا بحاجة لعدة أيام لانجاز أية عملية قيصرية على الكهرباء.

منذ عدة أيام تم الإعلان عن تشغيل محطات كهربائية جديدة ولكن الأمور ازدادت سوءا مع انطلاقتها وربما لو تمت معالجة واقع المحطات المتهالكة قد تكون الأحوال أفضل والعاملون في القطاع الكهربائي يعلمون أكثر منا الله اعلم.

أهالي محافظة حمص مدينة وريفا، يعانون الأمرين من أجل الحصول على مياه الشرب ،منهم من كانوا يشربون كل عشرين يوما أو أكثر قبل موجة التقنين القاسية،وحتى الذين كانت مياههم يومية أو شبه يومية يترحمون على الأيام الخوالي،انضموا إلى قائمة الحرمان والعطش. من يريد شرب الماء واستخدامها بشكل دائم عليه توفير متطلبات ذلك،المولدة والبنزين والحرامي الذي يشفط كل المياه خلال ربع ساعة ،وهكذا أصبح هناك فرز جديد بين من يستحق الشرب ومن لا يستحق،وبمعنى أصح أصبحت المياه لناس وناس.

نحن في الريف نترحم على الأيام التي كانوا سكانه يقصدون الآبار العربية السطحية صباحا ومساء ليعودوا بالمياه الباردة ،هذا كان قبل الكهرباء والبرادات ،ومع دخول هذه التقنية إلى منازلهم هجروا الآبار وربما تم ردمها وبالتأكيد لن يفيد الندم بعد فوات الأوان.

عادل الأحمد

المزيد...
آخر الأخبار