يقول جبران خليل جبران في إحدى كتاباته ” دعيت بعض أصدقائي العرب لتناول طعام الإفطار على أحد المروج الخضراء في حديقة عامة بأمريكا وبعد تناول الإفطار تم بقاء بعض النفايات على المرج” فجاء شرطي وسأله عن النفايات المتروكة فأكد جبران أنه لا يدري من تركها علما انه هو وزملاؤه كانوا السبب … فلو سحبنا هذا القول على أنفسنا يومياً لرأينا العجب….
دعاني إلى كتابة هذا المقال ما نجده من مظاهر اجتماعية مزعجة يومياً , فالمواقف المخصصة للمواطنين لانتظار وسائل النقل استغلها بائعو القهوة أو بائعو الخضار… والمواطن يقف خارج المكان المخصص للوقوف …
و الكتابة على الجدران أصبحت موضة للإعلان عن تسليك البلاليع وغيرها من الدعايات في الريف والمدينة على السواء .. و النفايات ترمى خارج الحاويات أو على الأرصفة وفي الطرقات العامة والساحات وأمام أبواب المدارس والتعديات على الأرصفة التي هي أماكن لمرور المشاة مشغولة بالبسطات أو معروضات المحال , وأصبحت وكأنها أملاك خاصة, أما الطرق العامة بين المدن والأرياف باتت جوانبها وكأنها مكبات للقمامة فترافقك الروائح الكريهة والمناظر المقيتة حيثما اتجهت!! فإلى متى ستبقى هذه المناظر المقيتة المزعجة ترافقنا أينما ذهبنا …
محمد البايكي