في هذه المرحلة الحساسة التي نمر بها حالياً تتصارع لدى العديد من متابعي الشأن العام أفكار وتساؤلات بعضها ينتقد وبعضها يلوم وبعضها يتأسف لما يجري والبعض الآخر يتطلع إلى قادم أفضل ولعل مانشهده حالياً من تطورات على الساحة يجعل المشهد العام معقداً ويزداد المشهد تعقيداً عندما يكون أحد أهدافه الضغط من الناحية الاقتصادية وهنا ستتعالى الأصوات المطالبة بتحسين الوضع المعيشي ضمن إطار مطالب محقة فبعض النخب الواعية تدرك وتقدر أن سوء الوضع الاقتصادي هو نتيجة للحرب والحصار الاقتصادي الجائر وهناك بعض الأصوات تتعالى اعتقاداً منها بتقصير أداء المعنيين مطالبة بمحاسبتهم وتحسين الأوضاع المعيشية وقد يكونوا محقين في العديد من الجوانب بسبب ضعف أداء البعض أو فساد البعض وفي ظل ظروف الحرب تظهر فئة من الانتهازيين والفاسدين قد تغفل الجهات المعنية من ملاحقتهم ومحاسبتهم ولكن لا يعني ذلك نسيانهم أما هدفي من هذا المقال هو من يتلطون بإثارة الحديث عن مطالب محقة لأهداف غير وطنية ولتحقيق أجندات تحمل في طياتها تجييش المواطنين بحجة تردي الأوضاع الاقتصادية لإحداث فوضى والتأثير على الحالة الوطنية التي انتصر فيها الشعب السوري على مدى أكثر من عقد من الزمن واقصد هنا الأصوات التي تظهر على مواقع التواصل الاجتماعي تحت أسماء وهمية وصفحات أنشئت لمعاداة الدولة السورية لتقويض أمنها ولحمتها الوطنية وهي بلا شك بتوجيه ودعم من قبل الدول التي أعلنت عدائها للشعب السوري.
وضمن هذا السياق احترم كل رأي أو نقد غايته وهدفه وطني ويخدم المصلحة الوطنية والإشارة إلى حالات الفساد والخلل وتعرية الأشخاص الخارجين عن القانون ومحاسبتهم وتفعيل الرقابة الشعبية لعلها تكون مجدية أكثر من الرقابة الرسمية ومايرافقها من محسوبيات تساهم في عدم ضبط الأسعار ومحاسبة الراشي والمرتشي.
بلا شك إننا نعاني من وضع اقتصادي أصبحت فيه الحالة المعيشية لأغلب السوريين صعبة ولكن سببه الرئيسي ليس فقط هو ضعف أداء المسؤولين عن الملف الاقتصادي بل سببه العقوبات المفروضة من قبل الغرب الذي لم يكن يوماً من الأيام هدفه نبيل تجاه بلدنا وهنا اسمحوا لي أن أشير إلى بعض المحطات عبر عقدين من الزمن القريب.
_أولها وأهمها كيف كان وضعنا الاقتصادي قبل بدء الحرب الظالمة على بلدنا.
_ثانياً كيف كان دخل الفرد السوري قبل عام 2011؟
_ثالثاً ماذا فعل الإرهاب المدعوم من قبل المتباكين على الشعب السوري في منشآتنا الاقتصادية والخدمية فكيف لدولة أن يتعافى اقتصادها وتم تدمير بنيتها الاقتصادية والخدمية على مدى أكثر من عقد من الزمن ؟
_رابعاً كيف لدولة أن تعيد بناء اقتصاد وتقديم خدمات وتحسن وضع أفرادها اقتصاديا ويتواجد على أرضها أعتى قوة عسكرية في العالم تسرق ثرواتها النفطية والزراعية وتدعم حركات انفصالية وتستقدم إرهابيين من كل دول العالم للعبث بأمنها وتهديد شعبها؟
أخيرا
أقول أيها الأحبة الذين يعيش الوطن في قلوبهم أن سوريتنا تتهدد من قبل أعداء حاقدين علينا عبروا القارات والمحيطات لتخريب جغرافيتنا ومكوناتنا وثرواتنا لخدمة ربيبتهم عدونا الأول والأخير .
تعالوا جميعا لنقف ضد هذا العدو ونستعيد أرضنا ونبني وطناً تعلمنا فيه وأكلنا من خيراته وطناً نكون فيه أسيادا ولسنا عبيداً.
دمتم بخير ودامت سورية الغالية حرة كريمة في ظل جيش باسل وقيادة حكيمة.
مغيث إبراهيم