نقطة على السطر ..صناعة الفشل….!!

أخفق فوتة ،فكلفنا مساعده،وكانت النتيجة الطبيعية هي الإخفاق أيضاً،لا نقول إن هذا أو ذاك كان سيئاً،ولكن ليس اللاعبين هم السيئين،اللاعبون يركضون كثيراً ويبذلون جهوداً مضاعفة ولكن النتائج تأتي عكسية،إخفاقات متكررة، وركض وراء سراب،وأحلام جيل شاب تذهب مع رياح المحسوبيات والواسطات التي تعصف بكرة القدم السورية.

كل الدول العربية من مغربها إلى مشرقها أصبحت بعبعاً لمنتخباتنا على اختلاف مستوياتها العمرية،كلها تقدمت خطوات من خلال إعداد علمي منظم ومبرمج ولا يهم إن كان المدرب أجنبياً أم ابن البلد فقط مايحصل على أرض الواقع والنتائج هي الفيصل.

الإتكالية والعشوائية والواسطات لاتصنع كرة قدم حديثة تستطيع المقارعة في المحافل العربية والقارية ولانستطيع الحديث عن العالمية لأن المسافة بعيدة جداً.

قد يأتي أحد ليقول ماذا يأخذ اللاعب السوري مقابل اللاعب العماني أو السعودي والأردني و..؟؟ولكن يتوجب عليه أن يقول كم يأخذ المدرب الأجنبي الذي يقود فرقنا وهل ما يأخذه يتناسب مع مايقدمه؟؟؟.

,هل تساءل أحد لماذا قبل المصري تامر حسني الذي خلف فوتة المنصب وهو العارف باللاعبين إن لم يكونوا فعلاً يمكن الاعتماد عليهم؟؟هذا إذا لم يكن متفقاً مع القائمين على كرة القدم إن الأمر لا يتعدى ((تمشاية حال))لأننا لانريد أن نخرج مما نحن فيه ولا نملك أية إستراتيجية تستطيع خدمة الكرة السورية.

وبالعودة إلى سنوات خلت فقد نال منتخب شبابنا اللقب القاري الوحيد ،يومها لم يكن في صفوفه محترفون ومع مدرب أجنبي ،واستمروا على المنوال مع الأجنبي والمحلي إلى أن جاء من أعاد الأمور إلى نصابها التي نريدها فبدأت منتخباتنا العمرية الصغيرة تتقهقر وتصبح لقمة سهلة لكل من يبحث عن حصة تدريبية بمباراة رسمية.

نعم أتينا خلال السنوات العشر بمدربين أجانب من مختلف دول العالم فخسرنا كل شيء، والأهم أصبحت منتخباتنا بلا شخصية وبلا حيلة ،ننتظر الاستحقاقات العربية والقارية للبدء بصرف ميزانيات جديدة للإعداد والمعسكرات والبحث عن مباريات استعداديه التي لا نتحصل عليها إلا بصعوبة بالغة ومع منتخبات نحن وإياها في الهوا سواء،تتخبط مثلنا وكأن القائمين على كرتها استوردوا من خبراتنا التي تصنع الفشل.

فهل سمعتم بعبارة صناعة الفشل؟؟وهل هذه العبارة لها معنى ؟؟في قواميسنا هذه الصناعة أصبحت دمغة خاصة بنا ولكن الويل لمن يقلدنا لأن مصيره سيكون كمصير كرتنا..!!.

عادل الأحمد

 

 

المزيد...
آخر الأخبار