في الخامس من حزيران من كل عام ، تحتفل سورية مع جميع دول العالم بيوم البيئة العالمي ، من أجل زيادة الوعي البيئي ، وتحفيز الدول على الاهتمام بالقضايا البيئية ، والتي منها تلوث البيئة بالملوثات الغازية والسائلة والصلبة التي تطلقها المنشآت الصناعية دون ضوابط ، وفي هذه الزاوية نتحدث عن قضية بيئية أخرى تتعلق بالآثار السلبية التي يخلفها تغير المناخ على البيئة والحياة الطبيعية على الأرض .. وفي إطار الجهود الدولية للحد من تغير المناخ نشير الى أن برنامج الأمم المتحدة للبيئة ، والمنظمة الدولية للأرصاد الجوية ، اهتما بقضية التغيرات المناخية نتيجة انبعاث غازات الاحتباس الحراري ، حيث تم تشكيل الفريق الدولي المعني بتغير المناخ (Ipcc) لاعداد دراسات دورية عن قضية التغيرات المناخية . وفي ضوء هذه الدراسات والأبحاث ، وكإجراء وقائي فقد تم التوقيع ، أثناء مؤتمر قمة الأرض في ريودي جانيرو عام 1992 على معاهدة المناخ التي بمقتضاها تعمل الدول الموقعة – اختيارياً- على خفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري ، خاصة ثاني أوكسيد الكربون . وفي عام 1997 تم توقيع بروتوكول كيوتو ، وبمقتضاه تعهدت 38 دولة بخفض نسبة الانبعاثات الكلية لغازات الاحتباس الحراري منها مجتمعة بنسبة 5% على الأقل عن مستويات انبعاثات عام 1990 وذلك خلال الفترة ما بين 2008-2012 ، كما نص البروتوكول المذكور على كل دولة متطورة أن تقوم بمساعدة دولة نامية أو أكثر لخفض انبعاثاتها من غازات الاحتباس الحراري .وعلى الصعيد المحلي في سورية , فالمشاكل الرئيسية المؤثرة على تغير المناخ تتمثل في : مشكلة النفايات الصلبة, مشكلة دخان المعامل , والمنشآت الصناعية ومشكلة التصحر, لذلك عملت الحكومة على إنشاء مشروع إعداد البلاغ الوطني الأول للتغيرات المناخية الذي يهدف الى تقديم الدعم الفني للجهة المعنية من أجل إعداد البلاغ الوطني الأول للاتفاقية الاطارية للتغيرات المناخية بحسب المنهجية المتبعة لجميع الدول الأعضاء في البروتوكول المذكور بالاضافة للمساهمة في تعزيز القدرات الوطنية وتقويتها للوفاء بالتزامات سورية تجاه متطلبات الاتفاقية الدولية . كما سيعمل المشروع على إجراء جرد شامل لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري ( الغازات الدفيئة ) وتحديد الاجراءات الممكنة للحد من انبعاثات هذه الغازات وتحليل تأثيراتها المحتملة على التغيرات المناخية . وإعداد برامج لمعرفة تأثير الظواهر السلبية للتغيرات المناخية على قطاعات التنمية المختلفة ( الزراعة – المياه – النقل – والصناعة ..الخ) بالاضافة الى المساهمات في رفع سوية الوعي العام وزيادة المعرفة حول المواضيع المتعلقة بالتغيرات المناخية لإدراجها في الخطط الوطنية .
رفعت مثلا
المزيد...