في إطار التعاون العلمي المتبادل بين الجانبين السوري والهنغاري وخاصةً في مجال العمل الأثري والتنقيب, افتتحت البعثة الهنغارية المشتركة أعمالها في قاعة الكنيسة بقلعة الحصن بوادي النضارة في حمص
وأكد الدكتور محمود الحمود مدير عام الآثار والمتاحف في سورية أهمية التعاون القائم بين الجانبين منذ سنوات في قلعتي المرقب والحصن خاصة وأن البعثة الهنغارية لم تنقطع عن العمل رغم كل الظروف القاسية التي مرت بها سورية ورغم محاولات بعض الدول لمنع الجانب الهنغاري من العمل الأثري والتنقيب إلا أن البعثة تابعت عملها إلى جانب السوريين وحافظت على العلاقة الطيبة بين البلدين وقدمت إنجازات رائعة ورائدة من خلال تنفيذ العديد من أعمال الترميم في المواقع الأثرية ومنها قلعة الحصن والأجزاء المتضررة منها
. بدوره اعتبر الدكتور جورج فودور نائب رئيس جامعة بازمان الكاثوليكية الهنغارية أن هذا اللقاء هو تتويج لعلاقات التعاون بين المديرية العامة للآثار والمتاحف والجامعة الكاثوليكية من خلال تبادل الخبرات والخبراء في مجال الآثار والتنقيب والترميم لافتاً إلى أن عدد المنح الدراسية التي تم تقديمها للطلاب السوريين منذ عام 2016 للدراسة في هنغاريا بلغت /700/ منحة دراسية على حساب الحكومة الهنغارية بالإضافة إلى إرسال عدد من الطلاب الهنغاريين من جامعة بازمان للعمل والتدريب في المواقع الأثرية السورية لاكتساب الخبرة العلمية كما أوضح عالم الآثار مايور بالاج رئيس البعثة الهنغارية السورية رئيس قسم الآثار في جامعة بازمان الكاثوليكية, أنه تم في قلعة الحصن الانتهاء من عزل سطح الكنيسة وحماية بعض مناطق القلعة وإجراء بعض التنقيبات فيها لاكتشاف القنوات ومصاريف المياه مستخدمة التصوير الثلاثي الأبعاد بهدف الحفاظ على الحجارة الأثرية ومواقعها الصحيحة دون الخلل بها, وأضاف قائلا : نحن نعمل حاليا على تجهيز معرض أو قاعة استقبال للزوار نبين خلالها أهمية تلك القلعة وما تعرضت له والأعمال التي نفذت بها للحفاظ على تاريخها, كما أنه سيتم استكمال بعض أعمال الترميم والتأهيل الأخرى لبعض المواقع في القلعة وتم بعد ذلك تقديم عرض مصور للأعمال التي نفذتها البعثة السورية الهنغارية المشتركة من أعمال عزل وترميم وتأهيل لسطح كنيسة القلعة.
يشار إلى أن قلعة الحصن أحد أهم مواقع التراث الثقافي المسجل على لائحة التراث العالمي اليونسكو.
العروبة – الأخبار